أسباب القولون العصبي وطريقة الأكل الملائمة
23-06-2021 09:52 AM
عمون - متلازمة القولون العصبي هي اضطراب في الجهاز الهضمي، قد يسبب آلامًا في البطن، وبرازًا غير طبيعي (الإمساك بالتناوب مع الإسهال) وكذلك التعرّض إلى الإصابة بالفيبروميالجيا، والتعب المزمن والصداع النصفي، وانخفاض ضغط الدم، وانخفاض مستوى السكر في الدم.
وفقًا للبيانات المتوافرة، فإنّ نسبة 15 في المئة من السكان لديهم أعراض القولون العصبي. وعلى الرغم من ذلك، فإنّ التشخيص صعب لأنه لا يتم اكتشاف العلامات الجسدية (التي تتميز بغياب رد الفعل الالتهابي) بواسطة التصوير الشعاعي أو التنظير أو الفحوص المخبرية.
تعرّفوا في الآتي إلى أسباب القولون العصبي والأنظمة الغذائية الملائمة:
أسباب القولون العصبي
إنّ أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي غير معروفة إلى حدّ كبير، في بعض الحالات تكون الإصابة ناتجة عن التهاب بكتيري في الجهاز الهضمي، بينما في بعض الحالات الأخرى تكون الإصابة مرتبطة بعدم توازن البيئة النباتية المعوية. وهناك إجماع حول النظرية التي تقول إنّ وجبات الطعام بشكل عام، والإجهاد، من العوامل التي تسبب الآلام المعوية لدى الأشخاص الذين يعانون هذا الاضطراب.
تعديل النظام الغذائي لتنظيم عملية الهضم
تفضيل الألياف القابلة للذوبان
الألياف القابلة للذوبان لها في الغالب تأثير مهدّىء على القناة الهضمية، بينما يبدو أنّ الألياف غير القابلة للذوبان تحفّز التشنجات المعوية التي في العادة ترافق متلازمة القولون العصبي.
تناولوا ما يلي:
• حبوب الشوفان (دقيق الشوفان أو النخالة)؛
• الكينوا (سواء معكرونه أو رقائق)؛
• الجاودار (خبز أو طحين) المليء بالألياف القابلة للذوبان.
الشوفان مفيد لمرضى القولون العصبي
قولوا وداعًا للألياف غير القابلة للذوبان مثل:
• حبوب القمح (الخبر والنخالة والكسكس والبرغل وغيرها من منتجات القمح)؛
• المكسرات والحبوب الكاملة (مثل اللوز والفستق الحلبي وبذور الكتان وغيرها).
تبنوا نظامًا غذائيًّا قليل الدهون
جميع انواع الدهون سواء تلك الجيدة "الدهون غير المشبّعة"، أو السيئة "الدهون المشبّعة والمتحولة) يجب تقييدها، إذ إنها تبطيء عملية الهضم وتسبب التشنجات في الجهاز الهضمي.
تجنبوا ما يلي:
• الأطعمة المقلية (اللفائف والأقراص من جميع الأنواع، والدجاج المقلي والكالاماري المقلي وغيرها من الأطعمة المقلية)؛
• تتبيلات السلطات الغنية بالدهون؛
• اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك الدهنية جدًّا (اللحم المفروم نصف العجاف، والنقانق واللحوم الباردة مثل، السلامي والبولونيا والدجاج والبط والسلمون وغيرها).
الابتعاد تمامًا عن بعض الأطعمة والمشروبات الغازية
بالرغم من أنّ ردود الأفعال الهضمية تتباين من شخص إلى آخر، إلا أنّ بعض المكونات تشتهر بكونها مزعجة بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي:
• نشا البقوليات (الحمص والفاصوليا الحمراء وحبوب الصويا وغيرها..)؛
• الفركتوز الموجود في الفاكهة مثل التفاح الطازج أو الكمبوت، والتين والتمر وغيرها؛
• الخضروات من العائلة الصليبية (ملفوف بروكسل والقرنبيط والبروكلي وغيرها)؛
• النكهات الاصطناعية مثل السوربيتول والمانيتول (العلكة والملبس الخالي من السكر والمشروبات الغازية والمشروبات منخفضة السعرات الحرارية).
الأطعمة الحليفة لصحة الأمعاء
البروبيوتيك
هذه البكتيريا الجيدة تحافظ على صحة البيئة النباتية المعوية، وتحارب البكتيريا السيئة في الجسم. وتحتوي أمعاؤنا على أكثر من 100 ألف مليار من البكتيريا، الغالبية العظمى منها تعزز صحة الأمعاء. والبروبيوتيك يخفف أعراض متلازمة القولون العصبي، وينظم المرور المعوي، ويقلل سوء الهضم.
ومن أجل جرعتكِ المناسبة من البروبيوتيك استهلكي الأطعمة المخمّرة مثل لبن الزبادي والحليب العضوي والتمبي (وهو مشتق من التوفو) ومخلل الملفوف. وتُستخدم مكمّلات البروبيوتيك أيضًا، ويفضل اختيارالأقراص المعوية المغلفة لمنع تدمير البكتيريا بواسطة حموضة المعدة.
الأعشاب
الأطباق المليئة بالتوابل تُعتبر في الغالب كابوسًا غذائيًّا للأشخاص الذين يعانون متلازمة القولون العصبي. أما الأعشاب فيمكن أن تحل محل التوابل:
• الريحان والنعناع والأورغانو والزعتر وغيرها؛
• اليانسون والكزبرة والبقدونس والشبت وغيرها؛
• النعناع الأخضر والذي يساعد على استرخاء العضلات المعوية، أوراق النعناع الأخضر وليس الزيت الأساسي، حيث يبدو أنّ هذا الشكل الأخير يفاقم حموضة المعدة.
يفضل المشروبات الخالية من الكافيين
الكافيين قد يضر بالأمعاء، لأنَّ هذه المادة تحفّز النظام العصبي وتؤدي إلى تقلصات في الأمعاء. وبطبيعة الحال فإنّ الأطعمة التي تحتوي على أكبر كمية من الكافيين هي: القهوة والشاي، ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية، والكاكاو والشوكولاتة.
اختاروا القهوة الخالية من الكافيين ومشروب الهندباء البرية، وأنواع شاي الأعشاب، والمياه الفوارة ومنتجات الخروب.
أسباب القولون العصبي: العادات الجيدة
تقليل الإجهاد
إنّ مصادر الإجهاد في الحياة قد تسبب تدهور صحتكم، سواء كانت الجسدية أم العقلية. والسيطرة أو ضبط أو تقليل الإجهاد يساعد على تلطيف الهضم ويحسن نوعية حياتكم. والنشاط البدني بالإضافة إلى اليوغا والتأمل والعلاج بالتدليك، وأساليب التنفس، هي استراتيجيات رائعة لمحاربة الإجهاد. وقد ثبت أنّ التمارين الرياضية تقلل الإمساك.
الأكل في أوقات متكررة، وببطء، وفي ساعات محددة
في حالة تهيّج القولون يفضل الأكل في ساعات منتظمة كل 3 أو 4 ساعات، وبكميات أقل في كل مرة. بالإضافة إلى ذلك، من الأفضل مضغ الطعام جيدًا ليساعد على تحسين الهضم والتمتع بمزايا مذاق الأطعمة. وأخيرًا، ولمنع ابتلاع الهواء والانتفاخات الناتجة عن ذلك، تجنبوا مضغ العلكة واشربوا السوائل بواسطة القشة.
(سيدتي)