المسيحيون وقانون الاحوال الشخصية (2-2)نبيل غيشان
31-05-2010 03:28 PM
اواصل في مقالتي اليوم تناول نظرة المسيحيين الاردنيين لمسودة قانون الاحوال الشخصية وملاحظاتهم ومطالباتهم بقانون عام ينظم الاحوال الشخصية لكافة الاردنيين بغض النظر عن معتقداتهم.
|
: نعتذر لعدم إثبات روايتك أو كتابة اسمك على الأقل ، مع الشكر
مسيحيو الأردن أصل وليس فرع في هذا البلد وهم عنصر تنوع غني لثقافتنا المشتركة. بعيداً عن الإعتقاد الديني البحت، فإن المسيحي الأردني يحمل ثقافة إسلامية صافية والإندماج في قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين واضحاً لا تخطئه عين. لتجنب الوصول للحالة اللبنانية حيث يرفض كثير من الموارنة العروبة، فإن النظر للهواجس والمشكلات كالتي عرضها غيشان بمقاليه هو أولوية ويجب أن تتم بهدوء وبلا ضوضاء فلا مصلحة لأحد بخرق تنوعنا الثقافي ووحدتنا وولاءنا لوطننا وعروبتنا.
يا استاذ نبيل . ما في اشي اسمه مسيحي بالاردن . احنا طول عمرنا عايشيين كجسد واحد والقانون يطبق عالجميع وموضوعك كثير غريب وما اله اي داعي الا اذا كان بنفسك اشي .... في هذا الموضوع
شكرا على هذا الجرأة
الدستور الاردني فصل في قضية الاحوال الشخصية للمسلمين... والزم المقنن بأن تكون احكام هذا القانون مستمدة من الشريعة الإسلامية ...والدستور هو العقد الاجتماعي الذي تراضى عليه الاردنيون بكافة شرائحهم
في اشارة لبداية المقال أو شقه الأول أرجو الانتباه الى القراءه الصحيحه لعبارة \\ لا يرث المسلم غير المسلم\\ للوقوف على المعنى المقصود . فإذا قلنا\\ لا يرث المسلم ( بضم الميم ) غير المسلم \\ فهذا يعني أن الإبن لأب مسلم ولأم مسيحيه لا يرث والدته المسيحية كما أن زوجها المسلم لا يرثها أيضا . ولا نعرف حكم العكس في هذه الحاله بمعنى لا نعرف إن كانت الأم المسيحية ترث ولدها وزوجها أم لا . وإذا قلنا لا يرث المسلم ( بفتح الميم ) غير المسلم \\ فإن الزوجة المسيحية لا ترث ولدها المسلم ولا ترث زوجها المسلم ولا نعرف حكم العكس في هذه الحاله أيضا .
أما تعليقي على كلا الحالتين أقول أن الدين نقل وليس عقل كقاعده فقهيه لدينا .وهي القاعده التي تجعلنا نؤمن بالخوارق التي أعطيت للأنبياء من تلك التي تخالف فيزياء الطبيعة والناموس وعليه لا اعتراض على الحكمة من أي أمر ديني باعتبارنا لا ندرك فائدة وحكمة وصحة كل ما لا يقبله العقل كعقل قاصر أمام عقل متكامل إن جاز القول . ولكني أخاطب كل فقيه مسلم وكل مشرع مسلم أن يتذكر حين كان ولسنين قليلة جدا لا يرث الإبن المسلم أباه المسلم إن توفي الأب والجد ما زال حيا ثم مات الجد . الى أن تدخل المشرع قبل بضعة سنين وعدل هذه القاعدة الشرعية وأنصف الإبن . ليصبح الأبن يأخذ ميراث أبيه من جده المتوفي .
إني أخاطب المشرع للنظر في عبارة\\ لا يرث المسلم غير المسلم \\ بالفتح والضم . أسوة بمراجعته وتعديله مسألة ارث الحفيد اليتيم ،وتمشيا وانسجاما مع روح الدين الاسلامي الحنيف وغاياته وجعله الوالدين بعده سبحانه مياشرة وإن المنع من قول كلمة أف للوالدين يفرض علينا حقوقا كثيرة وتنشئ حقوقا إرثية بين الأزواج ولأبناء وإن عظمة الاسلام تحتم علينا التقدم نحوه
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة