قتلوا شغفناابراهيم علي أبورمان
21-06-2021 07:10 PM
كانوا يخاطبونني بالصغر ويقولون لي غدا ستكبر و ستصبح شابا و ستكون منبع نفع لمن حولك ، وصلنا عمر 18 عاما و بدأت في معاصرة الجيل الشبابي ، أخبروني عن مشوار مرحلة الثانوية العامة و إجتزناه بكل سهولة و يسر ، و ما بعد ذلك بدأ مشوار المرحلة الجامعية ، و في تمام الساعة الخامسة والنصف صباحا من كل يوم نستيقظ و نخرج من بيوتنا قبل شروق الشمس للذهاب إلى الصرح العلمي ولا سيما أن هناك أول خيبة واجهتنا ألا وهي وسيلة النقل إلى الجامعة و التي عجز عنها البعض في حل هذه المسألة و لا يهم إن كانت الوسيلة ستسرق منا بعض الوقت في ذلك اليوم لأجل العلم ، و للأسف كانت ردة الفعل في كلمة واحدة "بعدك شباب" ، و ما أن نصل إلى الجامعة متأخرين إلى دروسنا سنواجه مطب آخر مع الهيئة التدريسية ففي نظرنا بالفعل هذه وسائل النقل المتوفرة لدينا و في نظرهم موضوع التأخير يساهم في كمية الإحترام منا لهم وليس لنا باليد حيلة ولكننا كما يقولون " بعدنا شباب " وقررنا أن نحتسبها لأجل العلم سنصبر ، و أخبروني أيضا أن الجامعة هي الوسيلة التي ستعلمنا وسيلة التحاور و النقاش على طاولة واحدة وما إن وقعت أنظاري تحت موضوع في داخل تلك القاعة الصفية ليطرأ إلى ذهني ، إذا لم أحاور و أناقش كيف سنتعلم و نكتشف مؤخرا أننا وقعنا في مطب آخر ففي نظرنا بالفعل أننا نسعى لنتعلم لذاتنا و في نظرهم أننا نناقشهم و لنا غاية غير ذلك و هذا ممنوع لدى البعض ، و نحن في داخل الصرح العلمي و في الخارج سوق البطالة الذي يتزايد و ينتشر في كل مكان ، الإحباط يحيط بنا من كل جهة ، هل ما نتعب من أجله موجود بالفعل أم أنه حلم لا يتحقق إلا للطبقة العالية و للواسطة و المحسوبية ، هل نكمل مشوار الصرح العلمي و ننصدم أم نتوقف خوفا من الصدمة و ردة الفعل لا زالت هي نفسها " بعدك شباب " . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة