العودة للسباق ضد الوباء ما زالت مستمرة حسب تصريحات وزير الصحة د. فراس الهواري، ذات الوزير كان جزءًا فاعلاً في بداية المشهد الأردني في معركة الوباء، ولطالما كانت تصريحاته وجداله العلمي مقبولاً للرأي العام من باب الخبرة والمهنية التي يملكها.
كان الوزير مع بداية الجائحة يطالب بتحسين خدمات العناية الحثيثة والطوارئ، واستلم الوزارة بعد جهد كبير من الفريق الذي سبقه، من الوزراء، وقادة خلية كورونا، وهو جزء من لجنة الأوبئة التي ذاع صيتها، وكانت تضم قامات علمية كبيرة من أبناء الأردن.
اليوم الوزراة في أفضل احوالها، لكن المطلوب الإفادة من الكوادر البشرية بشكل أفضل وتطوير منظومة أداء فاعلة ودعم الكوادر الجديدة، وتجويد الـتأهيل والتدريب للكوادر في وزارة قامت مع بداية تأسيس الإمارة وانجزت الكثير لأجل حياة الناس.
الهواري، من خيرة الأطباء، وله مصداقية عالية قبيل أن يكون وزيراً، ونتنمى ان يبقي عليها، وهو أهل لذلك، والأهم اليوم بوصول متلقي اللقاح لاكثر من مليوني مواطن، والمسجلين لنحو ثلاثة ملايين كما أعلن سمو ولي العهد الأمير حسين، فإن المشهد العام قد يكون افضل، وقد تكون مسألة انعدام الثقة بالمطعوم انتهت.
اليوم باتت المعركة تكمن في استعادة العافية في الإقتصاد والحياة العامة، وفي فتح القطاعات، والعودة للنهضة الاقتصادية المطلوبة، فكثير من القطاعات تضررت وتآكلت.
قد يكون من المبكر اعلان الانتصار صحياً، إذا حذر الوزير الهواري من التراخي ودعا في تصريح صحفي يوم الثامن من حزيران الجاري:» إلى عدم التراخي حيال تطبيق إجراءات السلامة ووسائل الوقاية؛ لأن من شأن ذلك أن يفاقم الوضع الوبائي بعد أن استقر بنسب مريحة بعد الانتهاء من الموجة الثانية لتفشي فيروس كورونا...».
دعوة الهواري لعدم التراخي لحقتها دعوة للتسجيل في منصة المطاعيم، باعتبارها الخيار الأمثل للمواجهة والتعافي، وقد يكون المشهد اليوم أفضل مما كنا عليه سابقا، لكن مع التسليم ببناء جهد أكبر وحرص ووعي أفضل في شروط الانتقال من المواجهة إلى التعافي، يظل أمر الثقة في الاجراءات هو المهم.
الدستور