بوابات عمان وينكرها أهلها
د. عائشة الخواجا الرازم
17-06-2021 10:19 AM
هذان البرجان …شعار العاصمة عمان …
بوابات عمان …
مشروع هذين البرجين.. يبدو كالحكاية التي استعصى على عباقرة الإدارة الكبرى إيجاد نهاية لها.. !!!!!
طبعا.. إنه سوء تخطيط وعدم كفاية الدراسة والاستعداد لكل الاحتمالات وأية ظروف طارئة.. والأنكى من ذلك عدم الاكتراث بإزالة مخلّفات البناء.
الشواهد مخزية... عن عمد وتصميم كشاهد عيان على تقصير المسؤولين الذين ينادون بالحفاظ على البيئة…. والجمال والمعمار وتجميل وجه عمان العاصمة…
(الأكاذيب القاسية في مساحة موت المساءلة وكذبة المدينة اللدنة) ….( المدينة المرنة).. وتسميات ما أنزل الله بها من سلطان زورا وبهتانا..
وكلما جاءت أمة من المسؤولين انتقلت لمناصب أعلى تاركة مخلفاتها وراءها دون اكتراث.. ثم لعنت ما قبلها.. وهكذا دواليك وهلم جرحى !!!
يا ريت ما تمت تسميتها بوابات عمان.. فكلما مررت من هناك اتطلع إلى الخراب والحديد الصديء المتآكل والنفايات تملأ القاعدة، يغمرني شعور بالسوء والتألم وأتتبع البوابات من الأعلى إلى الأسفل ومن الأسفل إلى الأعلى، فيصيبني سؤال إماطة الخراب أو إصلاح اليباب؟
إنه سوء المشهد البصري وسوء الخلق وسوء السلوك وسوء السوق الكذاب فوق سوئه والذي أصبح سوقاً يتسوق منه كل راغب بالثراء الحرام والمنصب الغرام دون حسيب..! وخيانة الأمانة وسوء التقدير.
عيب علينا وأي عار.. عشرون عاما يا أولي اللدنة والمرنة والشرف الوطني بعاصمة الحب الأخوي؟؟؟
فلقد اهترأ الحديد ويكاد ينهار على رؤوس الأرض عما قريب.. مهجور لا حوله خشبة ولا خلاطة... ولا يقف مسؤول متأمل ليلطم على (بوابات عمان).. أين ذهب المتعهدون الأبرار؟ وأين اختفت مآقي رجالات الوطن الثوار؟
اين راحت الملايين؟
أليس هذا ملفاً محرجا لنا في عالم محاربة الخراب والبشاعة والفساد؟
أم المصروف من الملايين لا يعني شيئاً حين تأكله نيران الصدأ؟ أم أن عمان واسمها وزبالة المكان المهجور في طي التكتم؟؟ ولا من يبصر ويخطط وينتصر لعاصمة الدرر الوهمية، تئن جريحة وينكرها أهلها ويتبرأون منها؟؟ ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا الناعسون.