صمد التراثية تقع على قمم جبال عالية في لواء المزار الشمالي وسميت بهذا الاسم لصمودها ضد الهجمات العثمانية والصراعات القديمة التي مرت عبر تاريخنا القديم.
والقرية محاطة بالاودية من كافة الجهات حتى غدت كقلعة حصينة لمجابهة اي غزو وعدوان وتبلغ مساحتها 65 الف متر مربع تقريبا وتبعد عن اربد 20 كيلو متر باتجاه عجلون.
ويعود تاريخ صمد الى مايقارب ألفي عام حسب دراسات تراثية وتاريخية لجامعة اليرموك وفيها كنيسة قديمة ومسجد قديم تدلل على تآخي المسلمين والمسيحين في البلدة كما يوجد بها الاثار القديمة.
سكن صمد مسيحيون ومسلمون ليضربوا اسمى علاقات الاخوة والمحبة فقد سكن صمد آل عميش وآل حداد والنمري الحناحنة ومن العائلات المسلمة البدور اكثرية البلد والحسينات وابو دلو والحياري والدلوع والجرامشة وبني عامر.
وتشتهر البلدة باشجار الزيتون والتين ونظرا لتقهقر الزراعة وقلة الخدمات هاجر الكثير من الاهالي الى باقي المحافظات تركز اغلبهم في عمان واربد والحصن والزرقاء.
لكن لا زالت اراضي صمد وآبارها وكهوفها وبيادرها وبيوت الطين مملوكة لاهلها الذي بدأوا اليوم باعادة اعمارها وترميمها.
وتعتبر صمد نموذجا جميلا للقرية الاردنية بمحافظتها على طابعها التراثي وبيوتها وعقودها وحجارتها.
وقد زارها جلالة الملك عام 2011 واليوم تشرفت القرية بزيارة كريمة من جلالته لافتتاح مصنع وطني كبير للالبسة انشئ فيها بمبادرة ملكية سامية.
اهلا بكم في صمد