هي شاشتنا الأردنية وليس لنا غنى عن متابعتها مهما تعددت وتنوعت المحطات، فهي لم تزل على الأقل من المحطات التي تراعي الخطوط التي تخدش الحياء العام، ولأنها كذلك ولأنني من متابعيها فلا ضير من عرض وجهة نظر خاصة حول ما يقدم على شاشة التلفزيون الأردني بخصوص الإعلانات.ما أنا معنية بلفت الإنتباه إليه هو السياسة الإعلامية الإعلانية، وإذا أجزت لنفسي أن أكون أكثر وضوحا فأقول: هي مشكلة غياب منهجية أو سياسة أو مرجعية بهذا الخصوص، ففي غضون ساعة قد نسمع ونشاهد أكثر من إعلان دون الشعور بالشد أو الانتباه اللا شعوريين وهنا أجد أن المشكلة تتعلق بجانب من جوانبها بإغفال ما يسمى بعلم نفس الإعلام أو توظيفه في شد المشاهد لما يتم عرضه أو الترويج له، فالإعلانات يتم قراءتها بأصوات مختلفة وهنا لن أتطرق إلى موضوع جودة الأداء صوتا ولغة وفي هذا قد يقال الكثير، لأن مسألة اعتياد أذن السامع على صوت متخصص بالإعلانات من ناحية نفسية لا يقل أهمية عن الجودة، أتساءل ما جدوى أن يكون هنالك أكثر من صوت وطريقة لبث الإعلانات سواء ما يتعلق منها بالترويج للبرامج أو بالإعلانات الرسمية؟ هذا إن تجاوزت التساؤل عن جدوى الاستخفاف بعقلية المشاهد فيما يتعلق بالنشرات التي تهدف إلى التوعية البيئية، الموسمية الخاصة بمدافئ الشتاء، بالإنجاب، وغيرها من خلال سيناريوهات تفترض أن المشاهد موغل في السذاجة والسطحية.

وأعود إلى مسألة الأصوات فأنا كمستمعة وقد يتفق معي كثيرون أشعر بأن معظمها أصوات غير مختصة أو غير مؤهلة لهذا الدور أما تعدد المرجعيات السمعية بالنسبة للمستمع المشاهد أو غياب المرجعية الذهنية الخاصة بالالتفات إلى ما يعلن عنه فهو ما قد يعطل الوظيفة الأساسية للإعلان فلا عين ترى ولا أذن تسمع ....

maisa_rose@yahoo.com