العلاقة بين الإفراط في مشاهدة التلفزيون وتناول الطعام
16-06-2021 09:52 AM
عمون - لطالما سمعنا بأن الإفراط في أي شيء يضرنا؛ ولا شك أن ذلك ينطبق على مختلف نشاطاتنا اليومية، من نوم وعمل وطعام وصولاً إلى مشاهدة التلفزيون. وشكلت التغييرات الجذرية في عالم التلفزيون أرضاً خصبةً لانتشار ظاهرة الإفراط في المشاهدة، مع بروز التقنيات الحديثة وخدمات البث المستمر، التي تشمل شبكات نتفليكس و أمازون برايم فيديو وOSN وغيرها. وعلى الرغم من السعادة التي قد تغمر عشاق التلفزيون أثناء مشاهدتهم لبرامجهم المفضلة، إلا أن ساعات الجلوس الطويلة أمام الشاشات تشكّل مصدر قلق للعديد من أخصائيي الرعاية الصحية، ومن ضمنهم أنا؛ حيث تستنزف هذه العادة الوقت الذي يمكن استغلاله في ممارسة نشاطات أفضل، مثل الرياضة أو النوم أو التواصل مع الأصدقاء واتباع عادات التغذية السليمة، مثل تناول الطعام على المائدة بدلاً من الأريكة مثلاً.
العلاقة بين الإفراط في مشاهدة التلفزيون وتناول الطعام
ويشير استبيان أُجري عام 2014 إلى وجود أكبر عدد من مشاهدي التلفزيون في العالم في دولة الإمارات؛ حيث تصل نسبة متابعي البرامج التلفزيونية يومياً لمرة واحدة على الأقل 86% من السكان، مما يشكل إنذاراً هاماً لدولة يعاني 34.5% من سكانها من السمنة و70.6% من زيادة الوزن.
وثبت أن الإفراط في مشاهدة التلفزيون قد تصل حد الإدمان أحياناً بسبب الشعور بالسعادة الذي تمنحه هذه العادة؛ فعندما يمارس الشخص أحد نشاطاته المحببة، يطلق الدماغ هرمون الدوبامين المسؤول عن تعزيز مشاعر السعادة والحماس؛ وهو ما يؤدي إلى شعور مشابه للأحاسيس التي تنتج عن تعاطي مختلف أنواع المخدرات والأدوية. لكن المشكلة لا تكمن بذلك الشعور، وإنما بفقدان الانضباط الذي قد يؤدي لمجموعة كبيرة من المشاكل الصحية؛ باختصار يمكن القول إن الإفراط في أي شيء قد يؤدي إلى عواقب بالغة الخطورة.
تناول الطعام
استشارية التغذية ومديرة التميز السريري لدى Allurion
"الوقت والصحة رصيدان نفيسان لا نعرف قيمتهما حق المعرفة إلا بعد ضياعهما". - Denis Waitley
Cynthia Bou Khalil هي استشارية التغذية ومديرة التميّز السريري لبرنامج Elipse من Allurion، البرنامج الذي أثبت فعاليته ويعتمد توجهاً متكاملاً لإنقاص الوزن من خلال الأداة الأولى والوحيدة في العالم لإنقاص الوزن دون إجراء جراحة أو تنظير داخلي أو تخدير.
وتعمل Bou Khalil، خبيرة التغذية السريرة المقيمة في دبي، مع Allurion منذ مايو 2019 وتتبنى منهجاً فردياً مباشراً لإنقاص الوزن، استناداً إلى اعتقادها الراسخ بكونه عمليّةً تعتمد على التحفيز وتقديم الاستشارات والدعم.
ولدت Bou Khalil ونشأت في لبنان وحصلت على شهادة بكالوريوس في علوم التغذية من جامعة القديس يوسف في لبنان. وعززت شغفها في مجال علوم التغذية وحصلت على ماجستير في التغذية البشرية من جامعة ماكجيل بمونتريال في عام 2006.
وتحمل Bou Khalil خبرة واسعة تزيد عن 10 سنوات في مجال إنقاص الوزن، حيث أسست عيادة في لبنان قدّمت فيها استشارات للمرضى لمدّة خمس سنوات، وعملت في عيادة الدكتور Saleh ومركز ويلنس من ديزاين الطبي بوصفها أخصائية تغذية لمعالجة السمنة لمدّة ست سنوات في دبي. كما وظّفت معارفها وخبراتها في مجال التعليم ودرّست في العديد من جامعات لبنان والإمارات، بما فيها الجامعة اللبنانية وجامعة سيدة اللويزة وجامعة الرّوح القدس – الكسليك وجامعة الشارقة.
بالإضافة إلى ذلك، كان لها حضورٌ مؤثّر من خلال برنامجها الإذاعي الأسبوعي في مجال الصحّة والتغذية، صحّتك بصحنك، الذي قدّمته على مدى عامين على راديو صوت لبنان، فضلاً عن ظهورها على العديد من المحطات التلفزيونية مثل تلفزيون دبي وMBC وفتافيت وسكاي نيوز للحديث عن مواضيع متعلّقة بالصحّة تهمّ المنطقة، حيث يبرز شغفها في توعية الجمهور في مجالات الصحّة والتغذية. وغالباً ما تشير بو خليل إلى أنّ معظم الناس لا يعانون من مشكلةٍ في البدء بنظامٍ غذائي، بل في الاستمرار والمواظبة عليه.
ولا تقتصر خبرة Bou Khalil على إنقاص الوزن فقط، بل تمتد إلى دعم العملاء الذين يعانون من مرض السكري ومتلازمة التمثّل الغذائي، كما تتحلى بالشغف لإرشاد الآخرين إلى كيفيّة تناول الطعام على نحوٍ صحيّ وفق منهجٍ مُثبتٍ علمياً يساعد على الوقاية من الأمراض والتمتّع بصحّةٍ أكبر، وتتعامل مع صحّة عملائها من منظورٍ شامل لتاريخهم الصحيّ ونمط حياتهم لتتمكن من تصميم خطط تغذيةٍ فريدة خاصّة بكلّ منهم، وتقدّم الدعم اللازم لبرنامج Elipse. وتعلّق Bou Khalil على منهجها، مشيرةً إلى اختلافه عن معظم أخصائيي التغذية: "لا أطلب من عملائي حساب السعرات الحرارية أو مقدار الدهون في طعامهم، بل أساعدهم على بناء علاقةٍ صحيّة مع الأطعمة اليومية الفعليّة. ويعتمد ذلك بشكلٍ أساسيّ على إيجاد نمط حياةٍ جديد، فلا يوجد أنظمةٌ غذائية للحمية ولا حبوبٌ ذات تأثيرٍ سحريّ، بل نعتمد على الطعام الفعليّ ونتبع حلولاً فعالة للوصول إلى الصحّة المثالية".
تعمل Bou Khalil حالياً مع Allurion على إيجاد برنامجٍ فعّال يعتمد على توفير رعايّة صحيّة جيّدة بمنهجٍ علميّ، حيث ساعد هذا البرنامج أكثر من 40 ألف مريض من خلال منهج شامل لإنقاص الوزن مع الاستفادة من دعم اختصاصي تغذية لمدة ستة أشهر، لضمان استمرار التغييرات الإيجابية التي تمت على نمط حياتهم، بعد زوال بالون Elipse بشكلٍ طبيعيّ.
(البوابة)