شاركت هذا اليوم مع زملائي أعضاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية في اللقاء الأول وقد إستمعنا في البداية لخطاب جلالة الملك ومن ثم إنتقلنا للإجتماع التحضيري لتنظيم عمل اللجنة وتقسيم أعضائها على اللجان المختلفة.
لقد أضفى جلالة الملك ظهر هذا اليوم قدراً كبيراُ من الحماس والدعم لأعضاء اللجنة الملكية وطمأن وعبر عما يجول بخاطر الكثيرين من أعضاء هذه اللجنة والمراقبين بشكل عام، برأيي المتواضع لم يعد هناك أي مجال للتخمين أو التكهن، لا حدود ولا سقوف لعمل هذه اللجنة بضمانة جلالة الملك متلقية كل الدعم للجهود التي ستبذلها اللجان الستة المتفرعة من اللجنة الملكية.
يستهل الأردن مئويته الثانية بعقلانية وتصميم على بداية جديدة، بداية عنوانها الإصلاح وبدعم وجهد ملكي ومتابعةٍ من جلالته عن كثب وتأكيد على أن الإصلاح هو ضرورة وليس ترفاً، فقد أكد جلالته أن الهدف هو تطوير العمل السياسي للوصول لحياة حزبية وبرلماناً تصل له الأحزاب من خلال برامج تقدمها للناخبين وتنتخب على أساسها، مؤكداً جلالته على دور محوري للشباب وإيجاد البيئة المناسبة التي توسع مشاركتهم.
أكد جلالته أن كل ذلك يتطلب خطة واضحة يرسمها أصحاب الخبرة من خلال اللجان المختلفة التي قسم عليهن أعضاء اللجنة مما سيشكل إنعكاساُ إيجابياً على مخرجات هذه اللجان للوصول للحياة الحزبية والبرلمانية المناسبة للأردن والأردنيين وهذا يتوجب خطة واضحة لتحقيق هذه الأهداف ويتطلب إنخراط الإردنيين بالعمل السياسي والحزبي مع فتح الأبواب لكل المقترحات.
فيما يخص المسار الإقتصادي والإداري أكد جلالته على أن تضع الحكومة برنامجاً واضحاً للعامين القادمين وأن يكون مبنياً على الشراكة مع القطاع الخاص لنشهد مرحلة تعافي ونمواً للمشاريع التنموية لنشهد تجاوزاً للأزمة التي تمر بها القطاعات المختلفة وذلك لتحريك عجلة الإقتصاد بهدف تحسين الخدمات للمواطنين.
الكرة الآن هي في ملعب اللجنة الملكية وتفرعاتها المختلفة للخروج بتصويات تكون على مستوى التمنيات التي قدمها جلالة الملك على أعضاء اللجنة.