مَعهُ وبِهِ إنَّا مَاضُون
فهد خشمان الخالدي
12-06-2021 03:44 PM
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني المُعظم:
لكَ منّا يا سيدي كُل تحية حب وإخلاص، وعهد على الوفاء لن يكون عنه مَناص، فالفخرُ والمجدُ لكَ يا سيد العرب، وأرواحنا ترخص لكَ يا عالي النسب.
سيدي : نحن نُدرك حجم الضغوط التي مُورست وتُمارس على هذا الوطن؛ ضغوط لم يرحمنا فيها القريب قبل البعيد، ولا متواضع الفكر ولا الرشيد ..!! ونُدرك أنَّكَ تقف على أرض الرباط بشموخ، وبعيونك نَسرٌ لا يقبل الرُضوخ ..!! فلا نرى مُخططاتهم إِلا كخربشات لا نوليها أيمَّا إهتمام، فلعيون الوطن يهون علينا الموت الزؤام ..!! فنحن لا نرى إلا أنت، ولا نتّبع إلا أنت، فقد كُنتَ ولا زِلتَ نبراساً لنا، وطبطبات يديك كانت ولا زالت تُزيل همّنا ..!! وذاكَ الشيب على مفرقيك كانَ وسيبقى لنا كالقناديل في ظلمات الليل، وجميل عطفكَ كانَ وسيبقى لنا نَّبعاً وسَّيل.
سيدي أبا الحسين : إننا نثِقُ بكُلِ الطُرقات التي نسير فيها بمَعيَّتك، وبكُل وِجهَة اخترتَ أَن تكون وِجهتَك، فأَعيُننا مُعلّقة بالمستقبل الذي تَضمَحِل فيه كُل الهموم، وتتبدد فيه كُل الغيوم، وسنستجيب لأَمركَ دون أن نسألك، وستبقى أرواحنا منارات لكَ في الليلِ الحَلَك، وبطريق الحقِّ بإذن الله سائرون، ومَعكَ وبِكَ بإذن الله ماضون.
فدُمتَ لنا يا سيدي