لماذا استحق الجازي وسام المئوية؟
د.ضيف الله الحديثات
10-06-2021 08:40 AM
القائد الرمز البطل مشهور حديثة الجازي رحمه الله، هو الجندي الاردني الذي لا تطيق إسرائيل ان تسمع اسمه، لأنه لقن جيشها مع رفاقه في السلاح درسا قاسيا، فكانت هزيمتها في معركة الكرامة الخالدة، التي لا تنمحي من ذاكرة الشعوب على مدى الزمان.
الباشا الجازي يكرم اليوم، بوسام مئوية الدولة من لدن صاحب الجلالة الملك المفدى عبد الله الثاني، لانه صنع لنا نصرا عظيما، في الوقت الذي كنا أحوج ما نكون فيه للظفر والفوز، للملمت جراحنا بعد حرب ٤٨ ونكسة ٦٧، حيث كانت نتائجها مخيبة للعرب، احتلال الضفة الغربية والجولان وسيناء، من قبل الكيان الإسرائيلي .
قائد وفارس الكرامة، عندما اشتد وطيس المعركة، لم يفكر بالمال أو البنين للحظة واحدة، إنما انصب اهتمامه وتفكيره على رد الغزاة خائبين، ودحرهم لتحقيق النصر عليهم، وحفظ الأرض والعرض، بعد ان تعاهد مع جنوده قبل بدء المعركة، على القتال حتى النصر أو الشهادة، حيث كانت إسرائيل تطمح لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، باحتلال المرتفعات الغربية من البلقاء للوصول إلى عمان.
الفريق الركن مشهور الجازي، استحق الوسام لانه أجبر إسرائيل المعتدية، على طلب وقف إطلاق النار، ولأول مرة في تاريخها العسكري، حينها رفض الحسين طيب الله ثراه الطلب، في ظل وجود جندي إسرائيلي واحد شرقي النهر.
وصفه الحسين الباني بالاخ العزيز الحميم، الذي يعمل للذود عن وطنه ورفعته والأجيال القادمة، وهي نفس الصفات والاوصاف التي اطلقها عليه الرمز الفلسطيني الخالد ياسر عرفات، والرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
الجازي هو أول قائد عربي يقود كتيبة المدرعات الملكية الثانية، كما وشكل اللواء المدرع أربعين، هذا اللواء الذي له من الإنجازات العسكرية الكثير،
كما تجاوز الفريق الجازي الجميع في حبه لفلسطين، كان يؤمن بحتمية النصر، وبعدالة القضية الفلسطينية وطرد الغزاة منها، رفض كل أشكال التعاون والتعامل مع إسرائيل، حتى بعد توقيع اتفاقية السلام معها، إلى أن انتقل الى جوار ربه راضيا مرضيا عام ٢٠٠١م