facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحكومة شكلاً أم فعلاً


د. خلف ياسين الزيود
10-06-2021 08:33 AM

نريد حكومة تمارس ولايتها العامة بالكامل لديها مهارات قيادية بسلطتها لتخدم الناس وتحدث تأثيراً وتغييراً يعزز ثقة الناس بأهمية دور الحكومة تحت مبدأ تبقى اذا أنجزت.

الولاية العامة موجودة منذ الأزل وهي مثل أي نظام احتياجات حياتية يستخدمها الانسان عندما يحس انه بحاجة لها، ومنها الولاية الشخصية والولاية العائلية والعشائرية، والولاية العامة وهي التي تطلب من عموم الناس لتحقيق مصالحهم والحفاظ عليها، وتحقيق الشفافية والعدل فيما بينهم من قبل من يمارس الولاية العامة فيهم وعليهم.

وهناك الولاية الوطنية وهي مناطة بالشعب وبالملك وسلطاته التي يمارسها وينفذها من خلال الحكومة ( مجلس الوزراء) وذلك حسب الدستور. اذاً الولاية العامة معطاه بتفويض من الدستور للحكومة ، وهنا وأذاً: ما الذي يمنع الحكومات من ممارسة الولاية العامة حسب الامل الوطني المنشود لكي نرتقي معاً نحو الافضل، نحو التشاركية، نحو العدل في بناء الانسان ولاءاً وانتماءاُ.

أين الخلل، لماذا يطالب الناس من الحكومات بأخذ زمام الولاية العامة كسلطة تنفيذية على شؤون الدولة وخصوصاً أن كل حكومة أول ما تأخذ من هذه الولاية كتاب تكليف سامي لتنفيذه، وللأسف لم نر أية حكومة خرجت ذات يوم وقالت للشعب هذا ما نفذنا من التكليف وهذا لم نستطع وهذا و... حتى يصبح التقييم على هذا الاساس للشعب من خلال مؤسساته، والمحاسبة من قبل الملك، لا على رأي الدكاكين السياسية أو نخب من هنا وهناك تحرك الرأي العام لمصالح ضيقة.

هل مطلوب من الملك أن يوجه الحكومة للعمل بعد كتاب التكليف، أو أن يأخذ من أدوارها؟. لا ليس ذلك، الملك بعد ذلك دوره محاسبة الضعف بالاداء والتردد بالقرار الحكومي، لهذا السبب يلجأ لتغيير متكرر للحكومات أو التعديلات.

وهنا يدخل مبدأ الاختيار الامثل لرجال المراحل الذين يقررون وينفذون ويتحملون المسؤلية الكاملة لقراراتهم الوطنية، لا لأهوئهم أو بمبدأ لا تعمل ولا تقرر، كي لا تحسب ونسجل عليك أخطاء.

اذاً اليوم فان حالة الإحباط وانعدام الثقة بالحكومات هو بسبب عدم أخذ زمام الولاية العامة ومواجهة الظروف الصعبة والسيئة التي يمر بها الوطن وعلى المستويين السياسي والاقتصادي والاصلاحي، وهذا قد ينعكس سلوكاً عاماً على الوطن بشكل واضح وكبير وفي كل مؤسساته.

اذاً لماذا يلجأ المواطن بأي عارض يلم به الى مناشدة الملك بمساعدته، الطالب والموظف، المزارع والفقير، المريض طالب العلاج، المظلوم من هنا وهناك، لماذا كل هذه التظاهرات والاعتصامات؟ أليس بسبب سياسات وعمل الحكومات؟.

اذاُ أين الحكومات وواجبها، أين ولايتهم وأين حسهم الوطني الذي أعتقد أنه لا يحتاج الى توجيه ان كان حساً صادقاً، وطنياً يقظاً، لا خائفاً ولا متردداً. اذاً يجب تغيير نهج عمل الحكومات، حكومة تقود البلاد من خلال عملها التنفيذي برؤية وقرار وأعضائها لا يعملون موظفين منتظرين التوجيه من رئيسهم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :