تكريم تلو التكريم يقوم به كعادتهم دوماً ملوك وأمراء آل هاشم تجاه أبناء شعبهم الوفي وخصوصاً ذلك النهج الذي إعتدنا عليه كأردنيين من زيارات ملكية لأبناء الوطن وهذا ما نعتبره مكارم هاشمية يشرفون بها أبناء شعبهم الوفي في كافة مناطق المملكة.

قبل أسابيع تفضل مولانا صاحب الجلالة الهاشمية خلال الإحتفال بالمئوية الثانية للمملكة وعيد الإستقلال ال الخامس والسبعون بتكريم ثلة من الزعامات التقليدية للعشائر الأردنية بأوسمة مئوية المملكة أعضاء الحركة الوطنية الأردنية السند والعضد لآل هاشم منذ أن وطأت أقدامهم ثرى هذا الوطن الطهور.

وبعد هذا التكريم توالت مكارم آل هاشم بزيارة ملكية سامية لبيت الشيخ حامد باشا الشراري في معان،واليوم يحذو سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله المعظم حذو مليكنا المفدى بزيارة كريمة خص بها أبناء وأحفاد الزعيم الوطني الشيخ حسين باشا الطراونة في مدينة الكرك إحدى حواضر المملكة الثلاث.

ويُعد الشيخ حسين باشا الطراونة أحد أركان الحركة الوطنية الأردنية بالإضافة على أنه رمزاً من رموز الكرك،ورئيس المؤتمر الوطني الأول الذي انعقد في عمان عام 1928بحضور كافة أعضاء الحركة الوطنية الأردنية آنذاك.ذلك المؤتمر الذي إنبثق عنه تأسيس أول حزب،وأصدر الميثاق الوطني الاردني الذي بموجبه تمت البيعة رسمياً للهاشميين من نسل الملك المؤسس وأعقابه من بعده،ويعتبر هذا الحزب تحديداً النواة الرئيسية لتشكيل الحركة الوطنية الأردنية.

إن هذه المكارم الملكية التي يقوم بها مولانا المفدى وولي عهده الأمين تعتبر تكريماً لجميع الأردنيين لأن بيوت حامد باشا الشراري وحسين باشا الطراونة تعتبر بيوتاً لرفاقه في الحركة الوطنية الأردنية وعلى سبيل الذكر لا الحصر منهم: ناجي باشا العزام وسليمان باشا السودي الروسان وكليب باشا الشريدة وسالم باشا الهنداوي وحمد بن جازي ونمر باشا العريق العبادي وحديثة باشا الخريشا ومثقال باشا الفايز وعلي باشا الكايد العتوم وراشد باشا الخراعي وبشير باشا الغزاوي وفواز باشا البركات الزعبي وسعد باشا العلي البطاينة ومحمود باشا الفنيش النصيرات ومحمد الحمود الخصاونة وكايد مفلح العبيدات ومحمد باشا الأمين المومني وعودة أبو تايه وماجد باشا العدوان ونمر باشا الحمود وغيرهم كما كانت بيوتهم مفتوحة لجميع الأردنيين وملجئاً آمنناً للوطنيين الأحرار في شرقي الأردن وبلاد الشام ولكل صاحب حاجة وعابر سبيل.

وبهذه المناسبة يسرني أن أتقدم من سعادة الشيخ حسين عبد الوهاب حسين باشا الطراونة حفيد حسين باشا الذي كان بمقدمة مستقبلي سمو ولي العهد على لفتته الكريمة -بأن كان كجده بعطائه وإخلاصه وأمانته - بتقديم نبذة تعريفيه لسمو ولي العهد وإطلاع سموه على أهداف جمعية عَون الثقافية الوطنية وهو أحد مؤسسيها كما أنه يعتبر أحد أعمدتها وأركانها.هذه الجمعية الرائدة بما تطرحه منفردة من مشاريع وطنية طموحة توثق دور كافة مكونات الدولة الأردنية (القيادة،الحكومات،الجيش العربي الأردني،والشعب الأردني) ببناء مملكتنا الأبية ودعم الحركات الوطنية في كافة بلاد الشام والجزائر وليبيا ضد قوات الإنتداب والإستعمار والإحتلال الصهيوني لفلسطين العربية.

ومع إنطلاقة المئوية الثانية لمملكتنا الأبية التي أرادها مولانا المفدى أن تكون عنواناً للإصلاح السياسي والإقتصادي والإداري الذي بتنا نلمس جهوداً وطنية مباركة جادة بهذا الإتجاه يقوم بها بعض رجالات الدولة وفي مقدمتهم دولة الأستاذ فيصل عاكف مثقال الفايز رئيس مجلس الأعيان الأفخم الذي شرفنا برئاسته الكريمة للهيئة الإستشارية والتوجيهية لجمعية عَون الثقافية الوطنية كما يُشرف مملكتنا دوماً بمواقفه الوطنية إنتماءً لثرى وطننا وولاءً لقيادتنا الهاشمية المظفرة.

حمى الله وطننا وقيادتنا الهاشمية الحكيمة وشعبنا الأردني العظيم