يرقص الطفل الساكن بين أضلعي فرحا ,ويطرب متمايلا حين تداعب تلك الأهزوجة الرائعة أذني ...(هذا شعبك سيدي... ثوب عز يرتدي...).
فالأهزوجة تروي لنا قصة الحب الأبدي, بين شعب أبى إلا أن يكون ردائه ثوب العز , الذي نسجه له القائد الأب ...... و بين ذلك البطل الذي وصل الليل بالنهار يزرع دروب المجد والفخار ,بكل معاني الكرامة والتقدم والرقي لأبناء شعبه الأوفياء .
بدأت القصة قديماأولى حكايتها رصاصة الثورة العربية الكبرى ,التي دوت من أرض الأردن الطاهرة وبزند عبدالله المؤسس ... و من ثم سطرت فصولها تطورا وبناء ونجاح, وفيض من الحنان يد الباني الحسين العظيم طيب الله ثراه ,ثم جاء المفدى عبدالله ليزينها بورود العز والفخار ,ويباهي فيها العالم أجمع ..
قصتنا ...أحبائي, حملت عناوين كثيرة ...لكن أسماها وأقربها إلى قلوبنا هو الاستقلال ..... استقلالنا الذي زهر فينا واحة أمن وأمان ,لكل من وطئت قدمه ثرى الأردن الطاهر , وظلل فوق جبيننا سحابة هيبة ووقار ,لنصبح مثل يحتذى بالأنفة والرفعة والسمو .....ليس المنطقة القريبة فحسب ..بل بين كبريات دول العالم أيضا ..
فمجرد سؤالنا من أين نحن ؟؟؟ هتف لساننا بصوت واثق ...من أردن أبا الحسين جئنا ..!!
غير مستغربين معرفة الجميع بنا ,رددنا مررا أن الحسين العظيم ,أخذنا تحت جناحيه وطاف بنا العالم في جميع جولاته .....وحمد لله الذي حين كانت إرادته عز وجل بأخذ الحسين إلى جنات خلده ,,لم يتخلى عنا ووهبنا الحاني عبدللة أطال العلي عمره ,ليضع الأمانة بين عينيه ..
أحبائي ..نبارك بالعيد اليوم لكل أم أخفت بطرف منديلها دمعة فراق حارقة ,وهي تودع فلذة كبدها ,ليلبي نداء السلاح خارج حدود الوطن ....نبارك بالعيد, لكل أب مكافح ربى أبناءه وبناته على عشق الوطن والذود عن حماه .... نبارك بالعيد, لكل طالب علم ,تفوق وأبدع في كبرى الجامعات العالمية ,ليرفع راية الأردن عاليا ... نبارك اليوم, لذلك الصغير الذي قفز سرورا عند رؤية البندقية الصغيرة التي أحضرها له والده ...وأنشد عاليا .... عاش المليك ....
نبارك بالعيد لتلك الرفيقة الرائعة ملكتنا المحبوبة, رانيا العبدللة المعظمة ...والتي نفاخر بتميزها وإبداعها في جميع الميادين, ومعها كبرنا وتميزنا أيضا ..
نبارك بالعيد, لكل مغترب ,ترك الأهل والمربى وحمل الأردن بين أضلعه , ليبحث عن فرصة عمل أفضل ,ولكنها لم ينساه مهما طالت غربته عنه ... نبارك بالعيد لعاصمتنا الحبيبة عمان .. ونقول لها أرخي جدائلك عمان وزغردي لفارسك المغوار .
وأخيرا نبارك بالعيد, لكل عبي وعربية سار على دروب المجد ,و نشد على أيديهم مطمئنين .. ما انطفأت شعلة الثورة فينا بعد ... سننتظر يوم الاستقلال الشامل و عودة كل شبر طالته يد العدو .
كل عام والوطن وقائد الوطن بألف خير ... ولتبقى رايات الاستقلال خفاقة في عرين أبا الحسين حفظه العلي القدير و رعاه .