facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المنافقون والفاسدون هم "داء" الأردن


شحاده أبو بقر
08-06-2021 12:32 PM

ليس عبثا أبدا "وأستغفر الله سلفا" أن يقرن العزيز تبارك وتعالى بين الكفر والنفاق, وأن يكره الفساد والمفسدين, وهو القائل عز من قائل.. فلا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين.

وليس سرا بعد أبدا, أن كل ما يصيبنا نحن الأردنيين من عذاب تلو عذاب, سببه فاسدون ومنافقون منا وصلوا بالنفاق إلى معظم مفاصل الدولة ونسوا الله فأنساهم أنفسهم, وأعماهم حب الدنيا وقد إشتروها بالآخرة عن قول الكلمة الحق والنصيحة المسداة والموقف العدل فما عادت عيونهم تبصر سواهم ومحاسيبهم ومن هم مثلهم.

الأردن بلد مبارك بشعبه وقيادته وجيشه وتاريخه وأرضه ومائه وسمائه وكل شيء فيه, بلد محاصر محسود محدود الموارد يعيش في كنفه بشر من "57" جنسية جميعهم وبفضل الله يجدون ما يأكلون وما يشربون وما يلبسون وما به يتداوون ويتعلمون وكل ما يحتاجه بشر, ومع ذلك نحن في شقاء وعذاب وضنك نخرج من مصيبة صوب مثلها, وكلنا في شكوى وتذمر وليس بيننا مرتاح بال, ولا حول ولا قوة إلا بالله.

كلنا صرنا أصحاب أقلام تكتب, وجله غث , وكلنا نتحدث عن أعراض مصائبنا ونجترح حلولا أمنية لتسكينها ولا أحد منا يصدق مع ربه أو حتى مع نفسه , فيتحدث في صلب المصيبة التي تبحث عن دواء , وأنا هنا أشفق والله على جنودنا ورجال أمننا وما يقاسون من عذاب طال كثيرا في تنفيذ الواجب الذي يتلقون, بينما لا يلتفت الآخرون إلى البحث عن الدواء وهو معروف معرف سهل المنال إن أرادوا.

المصيبة هي في "الإدارة", فالقائمون عليها في الغالبية ومنذ سنوات طوال, هم من فئة المنافقين الذين "يخدعون" الملك رأس الدولة قائد الوطن, فهم يزينون القبيح ويصورون الدنيا المعتمة كما لو كانت قمرا وربيعا, وكيف لا تكون كذلك وهم صناعها المستفيدون المنعمون الذين لا يعرفون من الأردن الحزين سوى مكاتبهم الوثيرة وشلل الأنس الخاصة بهم, وما يحيط بهم من شلل المنافقين المتزلفين لهم طمعا في الترقي والوصول إلى مبتغاهم كما وصل أولياء نعمتهم من قبل.


هؤلاء وأزلامهم ومحاسيبهم هم من أوصلوا الأردن والأردنيين إلى هذا الحال من عيش الضنك بفسادهم ونفاقهم وحبهم لا بل وهيامهم بالمناصب والمكاسب على حساب عذابات القوم الناقمين, وقد أوصلوهم رغم أنوفهم إلى القطيعة مع الدولة ومؤسساتها, وأفقدوهم الثقة الغالية بكل هذا , ودفعوهم إلى الحائط ,فما عادوا يصدقون وما عادوا يثقون وما عادوا يعلمون مصيرهم ومستقبلهم هم وأبناؤهم وصاروا كالجالسين على "جحر أفعى" لا يدرون متى تخرج إليهم بسمها الزعاف ولا قوة إلا بالله.

أكتب عن خبرة طويلة بالعمل العام, وأعرف كيف ينقلب أحدهم إلى نقيضه تماما بمجرد أن يقتنص منصبا, فقد كان قبل ساعة ناقما على الدولة التي يراها خرابا, وبمجرد أن إمتطى الصهوة صارت عمارا بوجوده هو دون سواه, وصار الناقمون الشاكون من أحوال البلاد والعباد, كاذبون لا بل متآمرون على الدولة والوطن!!.

هؤلاء ,عشاق المناصب والمكاسب والمال والجاه الزائف وقد إقتنصه معظمهم بالنفاق دون الكفاءة والحق والعدل, هم سبب الداء والبلاء , وهم وبأفعالهم من حرضوا الناس المتفرجين الغلابى فاقدي الوساطات الخجلين من النفاق والتزلف والرياء, ضد الدولة , وهم من يختبئون وبشطارة, ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وهؤلاء لا يريدون لا بل يسدون الطرق في وجه كل من قد تؤهلهم كفاءاتهم وإخلاصهم وأخلاقهم للوصول إلى منصب ما, لا , فوصول مثل هؤلاء "الأغراب" قد يعري خواءهم ونفاقهم وفقدانهم لذرة فكر أو رأي أو رؤية ذات قيمة, فمؤهلهم هو النفاق فقط, وحتى لو بادر مسؤول من غير طينتهم إلى عمل عام فيه تواصل مع الشعب وإستماع لآرائهم وشكاواهم وما يعانون وما يريدون لنقل الحقائق إلى الملك صاحب الشأن, نقموا عليه وسخروا أقلام زبائنهم لإنتقاده, فهذا عمل شاذ!.

قبل أن أغادر ... وإن جازت النصيحة في هذا الزمان المنفلت من عقاله, فالمطلوب هو "تطهير" الإدارة الأردنية التي كانت مضرب مثل في الإقليم كله, من سائر المنافقين والفاسدين مهما دنت أو علت مناصبهم, وتوسيد الأمر لأهله, فمتى صلحت الإدارة وإستقامت برجال حيين صادقين أكفياء مخلصين للوطن وللعرش, إستعاد الأردن عافيته, وإسترجعت الدولة ثقة الشعب بها, وشرعت دنيانا في أن تكون قمرا وربيعا بعون الله, أما أن يستمر الحال على ما هو عليه, فذلك هو "الخطر" بعينه, عندما يستمر المنافقون طلاب المغانم السعداء بمناصبهم كما وصفهم جلالة الملك ذات يوم, في التحكم بمصير دولة ووطن وشعب لم يصبر شعب صبره ولم يتحمل شعب كما تحمل وحاله حال الحليم الحيران. الله جل في علاه من وراء قصدي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :