بعيدا عن تنميق الكلام وترتيبه وبعيدا عن خطابات الوطن اقول كلمة حق ليرضى من يرضى ويغضب من يشاء رسالة اوجهها لكل شخص يحاول العبث بهذا الوطن (لا تطمعوا كثيرا) فحتى الام تمل من عبث اطفالها
انتم ايها الشباب الأردني الثائر على كل شيء عندما يسافر احدكم الى دولة اخرى سواء للعمل او للهجرة او لأي هدف كان يكون مثالا للالتزام والتقيد بكل قوانين الدولة التي يقيم فيها ودون تفكير ينقاد وراء القانون وفي كل زيارة له تراه يتحدث عن مدى فرض القانون على الجميع دون تهاون ولا يعترض ولا يشتكي لاحد رغم وجود الظلم احيانا ويقولها بكل بساطة (هيك القانون عندهم) لا يناقش ولا يبحث في حيثيات القوانين او تفاصيلها فقط ينفذ دون اي اعتراض حتى في المخالفات.
تحترمون قوانين دول اخرى تذهبون اليها ولا تحترمون قوانين وطنكم، المواطن الأردني يتدخل في كل القوانين ويقدم رأيه حتى في شؤون الدستور وينشر ويكتب ضمن إطار واسع من الديمقراطية التي نادرا ما نسمع عنها في دول اخرى حتى المتقدمة منها في قضية امن الدولة التي حصلت مؤخرا الكل تحدث وكتب وناقش واعطى رأيه ولم يحاسب الا من تطاول حد الوقاحة.
احترموا القانون حتى يسود العدل على الجميع وحافظوا على اوطانكم فالكرامة التي تدعون اليها وتطالبون فيها لن تنالوها بالفتنة والتفرقة وإهانة المسؤولين.
كل دول العالم لا تخلوا مؤسساتها من الفساد ومن يقنعكم بالمدينة الفاضلة هو أكبر فاسد ولو تسلم أي منصب لكان هو الأسوأ
أبدوا بأنفسكم
لا تطمعوا بكرم اوطانكم ولا قيادته فللصبر حدود