والله لا ولنّْ يُرضني مال الكون اذا كان سَوف يُسقى بدماءِ أحد اشقائي من أبناء او حماة الوطن الشرفاء.
إثارة الناس للمجهول من قِبل البعض دون أدنى سيطرة على اندفاعهم، ودعوتهم للتمرد على النظام بشكل لا يعني الواقع الحقيقي الذي يعيشه مواطنيه، بغياب واضح للعقلاء في المشهد ورفض الوساطات من شيوخ العشائر الذين لطالما كانوا من المراجع المهمة لنا في الوطنية والولاء والإنتماء، ايضاً رفض على سيادة القانون ورمز الدولة بكلام لا يليق بمن يؤمن ويسعى لسيادة القانون إن كان يسعى ويؤمن حقا، التي بغيابها وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، وسط إستياء واضح من قبل المؤيد قبل المعارض للأوضاع الراهنة التي تمر بها الأردن والمنطقة.
ألا يجب محاسبة كل فاسد كان السبب في خراب عمران الوطن الإجتماعي والاقتصادي والسياسي، الحالة الان هي نَتاج غياب للعدل على كافة الاصعدة وغياب الأمل في الاصلاح بسبب وجود متنفذين يسرحون ويمرحون في تطبيق القوانين والأنظمة بما يتناسب ومصالحهم الشخصية، دون أدنى مسؤولية تجاه الوطن العزيز وإصرار البعض منهم ان يكونوا رموز الاصلاح البريء منهم ومن أطماعهم.
من يراقب المشهد محايدا ينتظر ما سوف تؤول اليه الأمور ليراهن على المشهد بهامشٍ بسيط من الخسارة لمواقفه السياسية وعلى حساب من يتصدرون الساحات والباحات، ليظهروا بشكل لامع بعد بناء حجر الأساس من قبل أصحاب النوايا الطيبة لما يريدوا حقا من إصلاح وإعلاء كلمة الحق والعدل حتى وإن خانتهم وخانتنا أفعالهم من دون قصد.
لا حل سوى الإحتواء ليكون سيد المشهد القادم، عبر الإسراع برسم طريق حقيقي صادق وواضح الملامح الإصلاحية لإرضاء مطالب الشعب كافة، لتكون كلمة الفصل في تهدئة كافة الاطياف والقوى السياسية والاجتماعية، التي ضاقت عليهم أحوالهم حتى وصل لفقدان التوازن في الأفعال والاساليب بما يجعلنا نعود للوراء بتسارع مخيف ومحزن.
حمى الله الأردن أرضا وشعبا وملك