وحي الشعر وإلهام الصورة في ديوان الشاعرة العجارمة ولوحة المقداد
عبده الحسين
07-06-2021 01:06 AM
في البدء ..
أنثر عطر تحيتي لمن يقرأ
وها أنذا .. لأكون معكم قلبا وقالبا بنبض متجدد حول ثقافة التشكيل .
فالديوان للشاعرة بنت الأردن :
حنين العجارمة .. شاعرة الإحساس ..
شاعرة أردنية أثبتت وجودا في الشعر عامة والشعر النبطي خاصة على الساحة العربية ..
حيث تعدّ لوحة الفنان : عماد المقداد مفردة تصميمية مهمة خاصة حين تدفعنا لوحة ما لالتقاط الكتب ..
واللوحة لغة بصرية بمضامين فكرية وفلسفية وإنسانية .
واللوحة التشكيلية لها مدلولات وطاقات تعبيرية تقوم بدور إيجابي .
ويعتبر انتشار اللوحة التشكيلية ظاهرة صحية لأن الكتاب / الديوان سفر فكر وثقافة ، إذ يحقق نموا جميلا في العلاقة بين التشكيل والثقافة والفكر حرفا
ولونا وشكلا .
والشاعرة : حنين العجارمة بنمط جديد وكليبات مصورة ومجهودات استثنائية كبيرة وحضور دائم .
فقد اتسمت أشعارها برهافة الحس
والبساطة والوضوح وأحاسيس مرهفة ..
وما بين الشعر والرسم عوالم مشتركة لتعويذة سحرية واحدة وتألق جذّاب ..
وخيالات الشاعرة حنين والفنان عماد لمساحات من الظل والنور ..
هل هو تضاد ما بين الإيهام / الشعر واليقين / اللوحة .. وما بين الرومانسية الحالمة والخيال الملموس ؟
فالرسم مادي ملموس بينما الشعر روحاني ، وما بين الشعر والرسم رغبات مشتركة : التلقائية والتخلي عن التنميق .. وحي وإلهام وحس هيام ..
فهل هناك ثمة تشابه ما بين قراءة اللوحة وقراءة الشعر .. ؟
فالشعر صورة ناطقة والرسم شعر صامت ينطلقان من محاكاة الواقع .
وعماد شخصية أيقونية حظيت بمتعة ممارسة الشعر والرسم معا ، مما دفع تلك القصائد وتلك الأشكال إلى مستوى رفيع ومتعة مضاعفة وألق ساطع .
.. وعندما يتعانق الشعر والرسم ينقلنا إلى عالم أرحب مميز بمفردات خاصة تتعرف عليها سريعا من الوهلة الأولى ، ثم ترتد خطوة للخلف تمهيدا للتأمل .
تهانينا ..
لشاعرتنا : حنين العجارمة
وللمبدع رسامنا : عماد المقداد