البطالة .. أين الخطط الحكومية؟
ولاء الريالات
03-06-2021 02:16 PM
أرقام مرعبة تداولتها وسائل الإعلام والخبراء في عالم الإقتصاد حول ارتفاعات كبيرة في إعداد العاطلين عن العمل في الأردن في ظل جائحة كورونا.
أكثر من خمسين بالمئة من الشباب باتوا متعطلين عن العمل، وهي نسبة يجب أن تقرع أكثر من جرس إنذار لتداعياتها المخيفة في الفترة القادمة إن لم نتدارك النتائج.
دائما تتحدث الحكومة عن البطالة وضرورة الحد منها، غير أن الواقع لا يبشر ابدا، فالخطط الحكومية غائبة تماما، والشراكة مع القطاع الخاص تسير بخجل.
المسألة ليست فقط وجود بطالة بين الشباب، فالموضوع أخطر من ذلك، وربما نصل إلى وضع اجتماعي يصعب التعامل معه في ظل هذا الواقع الذي نعيشه بسبب الظرف الإستثنائي الذي داهمنا جميعا.
الحكومة ليست وحدها المسؤولة عن إيجاد الخطط اللازمة لحل هذه المعضلة، فالقطاع الخاص هو الآخر مطالب بالبحث عن حلول، غير أن القيود التي تكبل هذا القطاع تقف حائلا أمام تعيين وتوظيف الآلاف من شبابنا.
الحكومة تتباهى بالتحصيلات الضريبية وارتفاع ما تجنيه حتى في ظل كورونا، وفوق ذلك لا نرى ما هو مبشر في أفق إيجاد حل لمعضلة البطالة.
آفة البطالة تقود حتما لازدياد في معدلات الفقر، لذلك نحن أمام خطر اجتماعي داهم، لا بل قنبلة موقوتة ندعو الله أن يحفظنا جميعا من انفجار محتمل لها إن لم نسارع جميعا لنزع فتيلها.
القصة اكبرمن موضوع ارتفاع حاد في البطالة بين الشباب، هي قصة وطن بات يعاني الكثير من الأعباء التي أثقلت كاهله، والبطالة والفقر اخطرها.