طرقة على القلب.. طرقتان.. ثلاث.. لا أدري.. لكن كل ما أعرفه أنها دائما مسرعة.. لا تكاد أن تهدأ وتلتفت لنفسك محاولاً أن تقف على قدميك.. إلا وعربة النجاة الأخيرة قد رحلت.. فتجد نفسك وسط ركام هائل من الأوجاع.. تحتاج منك قوة مزلزلة وكثير من الصبر كي تزيلها.
أرواح نقية راقية عذبة... أطفأت الحياة شعلتها المتوهجة... لنتساءل : " لماذا دائماً الطيبون يرحلون بسرعة ؟ "... فتنظر الحياة لنا بعين السخرية وكأنها تتحدانا بمرارتها لننكسر... فنعود لنقف من جديد ونهمس لها : " لا تكسرنا أصعب الأشياء مهما بلغت قوتها "... فلنا رب قوي قادر على كل شيء... قادر على تغيير كل موازيين الحياة في لحظة، إنما أمره كن فيكون... هي الحياة ليست عادلة أو ربما عادلة... لا أدري... لكن كل ما أعرفه أن رب الحياة عادل رحيم رؤوف بنا.
لا اعتراض على أمر الله... كل ما في الأمر أنه عَزَّ علينا فقدان أرواح اتخذت من قلوبنا مسكن لها... فمن يسكن القلب صعب أن يخرج منه... فنحن لا نراه إلا بعيون القلب... ولا تتغنى أرواحنا إلا بذكر أسمائهم الوفية.
كنصيحة مخلدة: " حافظوا على مشاعر وقلوب من هم حولكم... راعوا المشاعر... وانتقوا حروفكم... فجميعنا سنرحل ويبقى الأثر "... رحم الله أرواحاً عَزَّ علينا فراقهم... فأوجع الرحيل قلوبنا.