تستوقفني عبارات وتعبيرات معقدة التفسير واحاول ان افهم معناها ومداها او صداها لكنها تبقى مبهمة لي واخذها على انها قد تحمل في طياتها تسويقا لصاحبها في الميادين الاجتماعيه والساحات الكلامية اتيحت لها الفرصة للترويج هنا وهناك بوجود فسحة معقولة من حرية التعبير في وطننا.

سلم الوطنية ذلك السلم الشاهق الذي لايرتقي على عتباته ودرجاته الا من يخدم الوطن بامانة ومسؤولية وضمير وطني وليس لمن يتسلقه ليضع يده على الزناد ويطلق الرصاص على قمم الوطن وانجازاته وهيبة مؤسساته وسيادة قوانينه ومناعته الامنية المجتمعية المبنية على التكاتف والحوار والتفاهم حول اولوياته وقضاياه حتى وان اختلفنا بوجهات النظر.

ترى هل التعبير عن الروح الوطنيه والمواطنه والولاء والانتماء اصبحت مجرد مفردات نعبر عنها وقت غضبنا وتصفية حساباتنا ووفقا لامزجتنا ومواجهة خصومنا بالرأي والموقف بمفهومي ان العقيدة الوطنية والتربية المبنية على حب الوطن انما بنيت على مرتكزات جامعة بيننا وسار عليها ابائنا واجدادنا وشرفاء امتنا ثوابتها التضحية بالغالي والنفيس والارواح والمهج وكذلك الاعتزاز بانفسنا وقيادتنا الهاشمية والتوافق فيما بيننا على لحمتنا ومواجهة كل من يحاول ان يمزق وحدتنا او يشتت شملنا الوطني الجامع لنا ترى هل الوطن اليوم مسلوب منا كما يقولون ومن سلبه ؟ مادام هناك نداءات من على سلم الوطنية ينادي اصحابها باسترداد الوطن لنا وعودته الى احضاننا.

وحتى تقنع البعض منا وتشحذ بهممنا تلك النداءات فنحن نتمنى ان يتقدم اصحابها لنا ببرنامج وطنية فكرية تبني على
المنطق والعلم والرؤية الواضحه القابلة للتطبيق والتخطيط والتنفيذ للاصلاح الوطني والتنمية الوطنية الشامله
اتمنى ان يقدم المصلحون برامج تحمل حلول لمسائلنا وبما يرتقي الى حجم التحديات لوطننا السياسية والاقتصادية والامنية وغيرها وطننا اليوم يحتاج منا صحوة الضمير الوطني لكل واحد منا دون استثناء ولايحتاج قرع السيوف ودق الطبول والتباكي على حالنا وتسويق مراجلنا.

وطننا اليوم امانة في اعناقنا حملناها جيلا بعد جيل وسترثها الاجيال القادمة من بعدنا نتمنى على صاحب كل صوت يصدح لانقاذ الوطن ان يأتوا لنا برؤيةحكيمة للحاضر تبنى على الرشد والنظرة الثاقبة للمستقبل حتى تلقى اصواتهم صدى القبول منا وحتى لانخسر شيئا من قوتنا ومناعتنا ومجابهتنا للتحديات التي تعترض مسيرة وطننا وتبقى الوطنية عطاء راسخ في نفوس ابناء الوطن لاهتافات قد تفتقر لمضمونها وقد تزعجنا احيانا.