رئيس وزراء الاصلاح القادم
سليم الدوابشة
01-06-2021 03:41 PM
بعدما اجتمعنا على قضيتنا القومية والدينية والتاريخية في حشد يكاد ان يكون الاول من نوعه في كل بلاد العالم، ما لبثنا حتى اشتعلت الساحات بالعديد من القضايا الى ان ظهرت بداية اعراض لوباء اجتماعي قادم، لتعلموا انني لم ولن اكون يوما مناهضا للحق ولكن اي حق هذا الذي يسعى لتشتيت شمل المجتمعات والشعوب وحتى لو كان ذلك دون قصد.
من المتوقع والبديهيْ انه عندما يُغيب أصحاب الفكر المعتدل وايدولوجية الطريق الثالث وحتى أصحاب الطرح الخارج عن المألوف بالرغم من كونه عقلانيا منطقيا عن المشهد، سوف يختل ميزان المجتمع فترجح كفةُ على حساب كفة والنتيجة لن تتناسب ربما مع الغالبية ولكن بعد فوات الاوان.
بكل جدية إدراكنا للأمور الان لا يقتصر على الوعي وبناءه لدينا كأفراد، وانما تأثيره سيعود على المجتمع بأكمله اما سلبا او ايجابا، والسبب ببساطة عامل ضيق الوقت، هذا النهج الذي اعتدنا عليه من الحكومات السابقة من ترحيلٍ للأزمات وخطوات البدء في الاصلاح للحكومات التي تليها، كأن الشعب والنظام يعطى جرعة من الاسبرين لتخفيف أعراض المرض لهذا النهج المتبع، قد وصلنا من نهجهم هذا لسبيل النجاة الوحيد وهو إجراء عملية جراحية لمعالجة هذا المرض لما آل اليه جسد الشعب من تدهورٍ صحته لإجتناب خروج انفاسه الأخيرة لا قدر الله.
أسئلةٌ مهمة تدور في الاذهان:- لماذا اتخذت بعض القوى السياسية والأحزاب دور المتفرج الصامت في هذه المرحلة؟ لربما ان دورهم لم يأتي بعد ام يا ترى ان الهامش فقط في المرحلة القادمة من نصيبها، والواضح ان هذه القوى والاحزاب غير معنية بسباق القيادة والافضلية الاخير لحمل اوراق الاصلاح القادم الذي يتصدره لغاية اللحظة فيصل الفايز للعمل عليها من مكتبه المتوقع في رئاسة الوزرراء حسب رأيي المتواضع.
برأيكم هل يا ترى سوف نخرج من عنق الزجاجة؟