طِز (بكسر الطاء) البيت يا أسامة
د.جلال الشورة
01-06-2021 02:24 PM
شاهدنا في الأيام الأخيرة بأن معظم الأردنيين استعانوا بالحج جوجل ليتعرفوا على معنى كلمة طِز وجاءت بعض العْلوم بـ لا يوجد لها معنى والبعض الاخر اجتهد حتى وصل بها في نهاية المطاف الى أنها كلمة تركية قديمة ومعناها ملح. فهل وصل بنا الأمر الى هذا الحد حتى أصبحنا نبحث عن معاني ألفاظنا هنا وهناك؟ من فعل بنا هذا؟ ولماذا فعل هذا؟ ولمصلحة من فعل هذا؟، أين البداوة؟
لقد عُرف المجتمع الأردني منذ تأسيسه بالبداوة، وتميز بقبائله وعشائره التي هي ركيزته الأساسية التي بُني عليها؛ فأعطته جمالاً ومذاقاً يجليه عن غيره، فالبداوة تصف نفسها بنفسها، وتشي بسلوكياتها وخصائصها سمات أبنائها ووفائهم.
فهل نحن مقبلون على دفع ضريبة البداوة؟
نلاحظ في الأيام الأخيرة بأن التهافت على النيل من البداوة أصبح بشتى الاتجاهات مما يجعلنا نقف أمام هذا المشهد ونتأمله إن كان هنالك هجمة منظمة على البداوة أم لا؟ ما كان البدو في يوم من الأيام إلا في صف الوطن وقائده ومع القضايا العربية والإسلامية، وهذا ثابت للجميع هذا من جهه.
ومن جهه أخرى، أصبحنا كذلك ندفع ضريبة اللهجة التي ما عادت تروق لبعض الناس، ومنها على سبيل المثال لا الحصر طِز البيت بالشاعوب يا أسامة ويقوم أسامة بطزّه مما يؤدي الى شموخ البيت وإعلائه ورفعه بالعز والكرامة والرجولة التي نتمناها ونبحث عنها دوماً، هذا ما تربينا عليه منذ نعومة أظفارنا ولم تنعم أظفارنا يوماً، لأننا ولدنا رجالاً من رحم أردننا الحبيب، وما زلنا مستعدين أن ندفع الغالي والنفيس من أجل عيون الأردن وقائدها، فلا تقلقوا حملونا ما شئتم فنحن لها، طِزه يا أسامة وليعلوا كمان وكمان، غرد بخطابك الرنان، المدوي، الوطني، ليزغرد مع رفرفة علمنا لنطرب فان هذا الصوت يطربنا ولا يزعجنا.
والله من وراء القصد،،،
أستاذ جامعي / محامي