أيا كانت الذرائع والحجج فإن أمن الوطن لا يجوز أن يصبح موضع اختلاف او اجتهاد وان الشعبوية العبثية ينبغي لكل عاقل حر ان يرفضها.
هذا الوطن بني بالكد والصبر والكثير من التضحيات.
ان مسيرتنا الديمقراطية التي ولدت منذ نشأت الاردن بحاجة اليوم للحرص عليها اكثر من أي وقت مضى.
الاردن الهاشمي الذي يتعرض ومنذ سنوات لشتى انواع الضغوط والحرمان من اجل ثنيه عن دعم قضايانا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها.. يستحق من كافة الشرفاء من ابنائه وقفة عز وافتخار وانفه.. وهو يمضي من اجل الدفاع عن حقوقنا وحقوق الاشقاء.
ان استغلال هذه الظروف الاستثنائية الصعبة التي خلفتها هذه الضغوط وما نجم من تداعيات لجائحة كورونا من أجل الشعبويات أمر لم يعهده الاردنيين في ازماتهم مهما اتسعت دوائر المؤامرة عليه ولا يحق او يجوز ان يوظف من أجل الاخلال باستقرار وأمن الوطن.
هذا الوطن واهله على مدار تاريخ دولتهم احتكموا للوسائل الدستوريه والقانونيه بالتعبير عن وجهه نظرهم وامالهم دون جر الوطن الى هذه الاساليب التي لايحمد عقباها.
الاردن سيبقى عزيزا وقويا بقيادته ومؤسساته وبسيادة القانون وحركة الاصلاح المستمرة وبكافة مكوناته الاجتماعية التي تفديه بالغالي والنفيس.
حفظ الله الاردن عزيزا منيعا قويا.