الوحدة الوطنية .. روح الاستقلال
عصام قضماني
25-05-2010 05:04 PM
ثمة ثالوث مقدس تجذر منذ الاستقلال الذي نحتفي به اليوم وهو في الوقت ذاته أقانيم ثلاثة لصونه و لبناء مستقبل رسم معالم الطريق إليه الهاشميون حملة الرسالة وورثة مشاعل الحرية والعدالة والوحدة منذ فجر التاريخ .
والثالوث الذي نقصد هنا هو* الحياة الكريمة و كرامة المواطن وحقه في العلم والمعرفة .. * في حضن الأسرة الأردنية الواحدة المتماسكة , * روحها في إرادتها الصلبة في معركة البناء كما في حماية المباديء والقيم التي جمعتها في وحدة وطنية لا فصام لها ولا مساومة في مصيرها .
هذا الثالوث المقدس .. العروة الوثقى في مكونات الدولة الأردنية وهو أقدامها التي تمشي على الأرض , لم يكن الملك عبدالله الثاني ليسرده على مسامع الأردنيين على إمتداد الوطن من إربد بالأمس تذكيرا به ولا جاء ذكره في باب إطلاق الشعارات الرنانة , إنما هو نهج ورث سقايته بالتضحيات وقد كبر شجرة أصلها طيب في أرض طيبة فرعها في السماء يظل أحرار الأمة , هم عترتها ورهطها , لا تلين لهم قناة مهما كانت التحديات عظيمة
هذا الثالوث هو ما صاغ الاستقلال وهو دليله الى الدولة الحديثة ..التي تبني فيها الأجيال الشابة على ما بناه الأوائل , تتجدد فيها مفاهيم التنمية الاقتصادية والاجتماعية , وتستثمر في الإنسان الأردني ، تعليما وتدريبا .
عندما نقرأ في صفحات المستقبل الذي يخط سطورها الملك نقرأ الأردن الذي يسعى لأن يكون نموذجا لمجتمع مدني متقدم ويهدف لان يكون قائدا للإصلاح والتحديث في منطقة فيها من العواصف أكثر مما يحتمل وفيها من والاشتباك ما ينبغي مواجهته بتشابك إجتماعي , تزيده إمكاناته المحدودة وموارده الشحيحة إصرارا على رؤية النور في نهاية النفق و لا تثنيه عن بلوغه أهدافه .
الأردن اليوم مملكة راسخة في رصيدها 64 عاما من الاستقلال المسنود بوحدته وشراكة جميع أبنائه يجتهدون بقوة لبناء مجتمع مدني عصري تسوده روح العدالة، والمساواة، وتكافؤ الفرص , يقوم على تعزيز المشاركة والشراكة في البناء .. يقطف فيها ثمار التنمية, كل اردنى وأردنية .
qadmaniisam@yahoo.com
الراي.