الأردن وأميركا يواجهون نتنياهود.محمد المومني
31-05-2021 12:17 AM
تداعيات معنوية وأمنية كبيرة، وتغييرات في معادلات الردع تمخضت عن المواجهة الاخيرة بين اسرائيل والفلسطينيين، ثمة اخرى مهمة وعميقة سياسية قد تؤثر بشكل مفصلي على استمرار نتنياهو بالحكم. اردنيا، الحال ملفت ومهم. سنوات من انعدام الثقة بين الاردن ونتنياهو اوصلت العلاقة مع احد اهم الدول لإسرائيل للحضيض، ولا يبدو نتنياهو آبها بما تقوله له مؤسساته. التعامل مع الاردن وكأنه مضمون وبالجيب دفعت التفكير السياسي الاردني لأن يسير باتجاه تذكير كافة المعنيين بدوره وثقله وقدرته على التغيير والتأثير. حدثان مهمان لا يجب ان يمرا دون تمحيص عن كل ذي بصيرة: عدم الاعتراض على المسيرات نحو الحدود دون الاقتراب منها، والسماح بإقامة مؤتمر جماهيري داعم للمقاومة. بالإمكان فعل المزيد، ولكن هذين الحدثين فقط يبعثان برسائل قوية جدا بقدرات الأردن وأهميته الاستراتيجية، وانه ليس دولة يمكن ان تأخذ مواقفها كمسلمات وبالجيب. الأردن وبالعمق يؤمن بالسلام والتسوية وملتزم بالمعاهدات والتفاهمات، لكن لا يمكن له ان يفعل ذلك اذا شعر بالتهميش او ان مصالحه لا تؤخذ على محمل الجد. الأردن لا ينافس احدا ولا يطرح نفسه بديلا لأحد، لكن مصالحه يجب ان تصان وتكون حاضرة في اي نقاش، وان لا يفكر أيا كان مجرد التفكير بأخذ مواقفه كمسلمات مضمونة. لدى الأردن اوراق اكثر وأشد خطورة يمكن استعمالها، لكن الامل ان تكون رسالته بعدم الاستخفاف بمصالحه قد وصلت والمعني الاساسي بها نتنياهو. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة