دراسة: الإصابة بسكري الحمل قد تورث مرضا آخر بعد الإنجاب
30-05-2021 05:00 PM
عمون - كشف فريق طبي فنلندي، أن الإصابة بسكري الحمل قد تورث في الغالب التعرض للإصابة بنوع آخر من مرض السكري بعد الإنجاب.
وبحسب الفريق الطبي، فإنه من الممكن بفضل تحاليل بيولوجية خاصة تحديد النساء اللاتي يتهددهن خطر الإصابة بالسكري في حياتهن بعد الولادة.
ويحدث سكري الحمل، عند النساء الحوامل في نهاية الثلاثية الثانية من الحمل، وهذا الاضطراب في نسبة السكر في الدم يكون مؤقتا، باعتباره يختفي نهائيا بعد الولادة.
ومع ذلك فإن هناك 50٪ من النساء اللاتي أصبن بسكري الحمل سوف يتعرضن لاحقا للإصابة بمرض السكري من الصنف الثاني و 5.7٪ من الصنف الأول، وهو ما يفرض سؤالا وقائيا: هل من الممكن تحديد النساء اللاتي سيعانين من السكري في حياتهن بعد الإنجاب؟.
وبحسب البحوث الطبية التي أشرف عليها الدكتور كايسو ليرو من مستشفى جامعة هلسنكي وفريقه لمدة 23 عاما، والتي شملت التجارب فيها 391 امرأة أصيبت بمرض السكري أثناء حملهن وأنجبن بين عامي 1984 و 1994، فقد أفرزت متابعتهن عن اكتشاف وجود صلة قوية بين سكري الحمل وخطر الإصابة بسكري آخر في حياة المرأة.
ونجح الفريق الطبي الفنلندي في اختبار مدى وجود أجسام مضادة ذاتية لدى النساء الحوامل تكون مضادة لعنصر يسمى ”لانجرهانز“، وهو مكون بيولوجي يستخدم عادة بهدف تشخيص مرض السكري من النوع الأول على وجه الخصوص للنساء اللاتي أجريت عليهن التجارب ولعدد آخر من النساء اللاتي شكلن مجموعة للمقارنة والمراقبة.
وتوصل الباحثون في مستشفى جامعة هلسنكي، إلى العثور على الأجسام المضادة الذاتية لدى 12 ٪ من إجمالي النساء المصابات بسكري الحمل، مقارنة مع 2.3 ٪ فقط في المجموعة الثانية.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت البحوث الطبية أنه كلما زاد عدد الأجسام المضادة داخل جسم المرأة الحامل، زاد خطر الإصابة بمرض السكري لاحقا، أي بعد الولادة.
ومكنت هذه النتائج العلماء من التوصية بإجراء اختبارات طبية أثناء الحمل على سكري الحمل؛ لتقييم درجة خطر الإصابة بمرض السكري في وقت لاحق من الحياة.
ويتسبب مرض السكري عادة في عدم قدرة المصاب على تحمل الكربوهيدرات، أي الاضطراب في تنظيم الجلوكوز (سكر الدم) مما يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم.