اذا كان الاعتذار مهما" فعلى الحكومة الأردنية عن تعتذر للشعب على ما يلي :
١/ انها حكومة مرتبكة لا تدري ماذا تريد حيث تتخبط صباح مساء !! فقد أبعدت وزيرين لجلسة مطعم بينما الرئيس في عزومة فيها عدد غفير ولا التزام بتعليمات الكورونا .
٢/ انها حكومة لا تحترم الشعب الذي طالب نوابه بالإجماع بإلغاء اتفاقية الغاز مع العدو ، ولا يمكن تفسير تطنيش المجلس إلا بعدم احترام الشعب الذي من المفروض انه هو الذي اختار المجلس ، أو أنها لا تحترم المجلس ولا تأبه به .
٣ / أن الحكومة لم تباشر عملها في الإصلاح السياسي بل راح رئيس سلطة أخرى للقيام بمهمة هي من مهام التنفيذ المنوطة بها فأين الولاية العامة؟ واذا كانت الحكومة غير راضية فلتستقل أو لتباشر هي المشاورات للاصلاح السياسي .
٤/ أن الحكومة لم تقم بواجبها تجاه جيوش البطالة وبخاصة ان عدد هذا الجيش قد زاد بحلول كورونا مما زاد من مساحة الفقر والجريمة والطلاق والسرقات وقلة الحياء والتجارة بالمخدرات.
٥/ أن الحكومة قامت بالهيمنة على بيوت الله وحولت الخطباء والوعاظ إلى مرددين لما تريده وليس ما يريده الله تعالى حيث أن المساجد للتنوير وغرس الإيمان والحض على الأخلاق وتناول الخَطْبَ الذي يحل بالأمة فصارت المساجد في عهدها حين يتم فتحها للصلاة والصلاة فحسب . كما أنها استبعدت علماء ومتخصصين في العلوم الشرعية وبأعلى الشهادات لمجرد انهم ليسوا على مقاسها !! .
٦/ أن الحكومة لا تملك برنامجا" اقتصاديا" وطنيا" فيه الاعتماد على الذات بل راحت الحكومة تستجدي البنك الدولي وترفع الأسعار ووصلت المديونية المتراكمة إلى خمسين مليونا" بينما كانت عام ١٩٩٨ سبعة مليارات . وفي المقابل لم نر شعورا" مع الذات اذا صدقوا حيث بقيت الرواتب الفلكية تغيظ الفقراء وتعيش على دماء الشعب .
٧/ وحلت الحكومة المجالس البلدية ونصبت على البلديات موظفين لها دون رغبة الشعب فصارت للحكومة السيطرة التامة.
٨/ ولم تقم الحكومة بالإصلاح الإداري حيث لا زالت الشللية هي القائد لسياساتها ولعل أقرب الأمثلة تعيين رؤساء الجامعات ورؤساء مجالس الإدارة للتنفيع بعيدا" عن الكفاءة والاستحقاق.
٩/ وتخبطت الحكومة في موضوع الانقطاع الشامل للتيار الكهربائي عن الأردن وجاء مسؤول حكومي ليجعلنا مسخرة في نظر العالم ليحمل المسؤولية للطيور بدل مصارحة الناس ، وهو تصريح ليس بعيدا" عن تصريح الناطق باسم الحكومة بأننا لا نملك جيشا" ولا دبابات !! .
١٠/ ولم نجد للحكومة إعلاما" مواكبا" للظرف والحدث بل تقليدية مميتة حتى صار الأردني يقرأ نشرة الأخبار قبل المذيع ناهيك عن التضييق على الحرية الإعلامية ولولا وسائل التواصل لما علمنا بالكثير مما يجري وكأن الحكومة لم تدخل عهد التكنولوجيا والفضاء المفتوح .
لهذه الأسباب وغيرها على الحكومة أن تعتذر لا بكلمة( آسف ) بل باستقالة فورية .