ما احوجنا اليوم جميعاً إلى صوت الحكمة والعقل
فايز الماضي
29-05-2021 07:34 PM
الأعزاء أبناء قبيلة العجارمة الكرام ...
اكتب لكم اليوم اخاً محباً صادقاً وناصحاً ولن اسمح لنفسي يوماً بان ازاود عليكم في ولائكم واخلاصكم لقيادتنا الهاشمية المظفرة ووطننا الأردني العزيز وها أنا اكتب لكم وأعلم أنني اكتب الى الرجال الرجال الذين عطّرت دماء آبائهم واجدادهم أسوار القدس الشريف وحواريها واكنافها وكل شبرٍ من ثرى فلسطين الطهور ومن منا ينسى زغاريد العجرميات الفاضلات وهن يتقدمن الصفوف حين استباحت شوارع عمان فئة باغية مجرمة في سبعينيات القرن الماضي فوقف أبناء هذه القبيلة العريقة العزيزة مع وطنهم وقيادتهم وقدموا أرواحهم الغالية على اكفهم دفاعاً عن هذا الحمى الأردني الهاشمي العربي العزيز.
أيها الإخوة الاعزاء
قبل أيام وحين دعا سعادة النائب المحترم اسامة العجارمة أبناء العشائر إلى الزحف إلى حدودنا الغربية مع فلسطين نصرةً للمسجد الأقصى ولشعب فلسطين البطل لم تقف الدولة ابداً في وجهه بل وفرت له وللزاحفين من أبناء هذا الوطن العزيز كل الدعم والاسناد ووقف منتسبوا جيشنا العربي المصطفوي البطل واجهزتنا الأمنية اليقظة الصابرة تحت حرارة صيفنا اللاهب حُراساً لهم وفي الحديث عما يجري اليوم من احتجاجاتٍ شعبيةٍ يقودها النائب المحترم فنحن نعلم جميعاِ بأن ماجرى مع سعادته تحت قبة البرلمان لم يكن أمراً خارقاً للعادة ولم يكن أبداً أمراً غير مسبوق أو امراَ نادر الحدوث
وإنما كان عُرفاً ونهجاً برلمانياً طالما طُبِّق على البعض من سبقوه من نواب الأمة فمنهم من تم فصله ومنهم من جُمِْدت عضويته إلى حين ولم تقم الدنيا حينذاك وامتثل الجميع للقانون والسؤال الذي نطرحه اليوم لماذا اختار سعادة النائب المحترم أن يحتكم للشارع وابواب قضاؤنا العادل النزيه المنصف مشرعة للجميع؟ ولمن وعلى من نرفع السيوف والبنادق طالما أننا كابناء قبائل وعشائر قد رضينا بأن نضع سيوفنا وحرابنا ورماحنا منذ بدايات القرن العشرين ايماناً بدولة المؤسسات والقانون واحتراماً لهيبة الدولة.
ان العقلاء والحكماء من أبناء قبيلة العجارمة الكرام يعلمون بأن الظرف دقيق وان هناك من يتربص بهذا الوطن الدوائر ويتحين الفرص لاستهداف نسيجنا الوطني الجميل ولحمة اسرتنا الأردنية الواحدة فعليهم ان يتحركوا ودون إبطا لواد هذه الفتنة في مهدها وان لايسمحوا للبعض من الخارجين على القانون أن يقودوا ساحاتنا وشوارعنا إلى المجهول وما احوجنا اليوم إلى صوت الحكمة والعقل.