ترفع القبعات لشباب هيئة كلنا الأردن
د. ثابت النابلسي
29-05-2021 12:03 AM
يعرفها آلاف الشباب والشابات بفروعها المنتشرة في كافة المحافظات ، اخذت على عاتقها المحافظة على الهوية الوطنية للجميع وبناء القدرات وصقل المهارات لشبابنا بما تقدمه من برامج وفعاليات تعزز فرص التعليم والعمل والتشغيل.
لم اكن يوما من منتسبي هيئة شباب كلنا الاردن ، كما انني كنت اعتقد ان وجودها ليس مهما جدا طالما ان هناك جهات حكومية مسؤولة عن العمل الشبابي ، ولكني تشرفت بالعمل معهم كهيئة لسنوات عديدة ، وتعرفت على شباب وشابات قدموا الكثير من الاعمال والمساهمات من خلال برامج وفعاليات متنوعة.
واليوم تثبت الهيئة وجودها منذ تأسيسها انها نافذة حقيقية للعمل الشبابي المنظم وتسهم في اتاحة الفرص الحقيقية للمشاركة الاجتماعية والسياسية والثقافية في بناء منظومة شبابية يحترمها الجميع ، لقد كانت الرؤيا الملكية والدعم الكبير التي حظيت به الهيئة للقيام بدورها في ابقاء المشهد الشبابي حاضرًا رغم كل الصعوبات.
ترفع القبعات للشباب والشابات في كل انحاء المملكة لدورهم الفاعل في الازمات والمحن وكونهم رديف موجود على ارض الوطن لكافة القطاعات الحكومية والخاصة ، لقد راقبت خلال الفترة الاخيرة حجم الجهد المبذول خلال ازمة الكورونا وفي العديد. من المناسبات الوطنية فقد حضرت الهيئة بقوة وغابت عن المشهد كل الجهات المعنية في ملف الشباب ، في الوقت الذي كنا فيه بأمس الحاجة للطاقات الشبابية للمشاركة بفعالية للخروج من واقع الاحداث الصعبة.
الشباب الذي يشكل الأغلبية العظمى من عدد السكان يستحق أكثر مما يقدم له ، رغم نوعية البرامج التدريبية والفرص المتاحة من قبل الهيئة الا اننا لا نزال في بداية الطريق لتطوير العمل الشبابي واثراء مؤسسات الدولة والجهات العاملة مع الشباب ، فما يزال هناك نقص واضح في التشريعات الناظمة للعمل الشبابي واحتضان الشباب كرواد اعمال و مبتكرين ومبدعين نريد ثورة حقيقة تستوعب طاقاتهم وإبداعاتهم ، ولأننا نؤمن بالنجاحات التي حققتها الهيئة رغم محدودية الموارد البشرية والمادية الا انها نموذج يحتذى به من واقعنا، فالمراقب من بعيد يستطيع ان يجزم ان هناك خلل واضح او متعمد لتقزيم العمل العملاق او هنالك أجندات اخرى تسعى الى إبقاء شبابنا في حالة من التيه بلا طريق واضح يجعلهم الرواد على مستوي الوطن العربي والعالم اجمع ، لقد حرص جلالة الملك وولي عهده على التركيز على الشباب والشابات فلا يكاد خطاب او تكليف لحكومة يخلو من توجيهات سامية بالعمل على ايصال الشباب لبر الامان والعمل معهم والايمان بقدراتهم ، قالها سيد البلاد ارفعوا اصواتكم ايها الشباب ، اضغطوا وانا معكم ، ولكن لا حياة لمن ينادي ، فهل يسمح لأصوات ولا يسمح لغيرها ام ان هناك فهم معكوس لتنقذ التوجيهات المليكة بالعكس تماما.
أقول وبكل صراحة لكم ترفع القبعات وللامام فالامل الكبير معكم لاعادة انتاج الفرص للشباب والشابات ، حمى الله الاردن ومليكه وولي عهده وعاش الشباب.
(الدستور)