منذ أن ركب الهواشم صهوات خيولهم ، ونادوا من بطحاء مكة ، نداء الثورة على الظلم والطغيان ، كان أول من استجاب لهم ، الأردنيون الذين رأوا بهم قادة صادقي الوعد والعهد ، كما رأوا بهم ، المنقذين الحقيقيين للأمة ، لأنهم يستندون إلى الشرعية الدينية والتاريخية وشرف النسب ، وبادل الهاشميون ، الأردنيين ، الوفاء بالوفاء ، وبنوا لهم ومعهم دولة عربية ، حملت على عاتقها ، الدفاع الدائم عن أمتها.
وتستمر مسيرة الأردن الهاشمي عبر العقود الطويلة ، بقيادة الملوك من الهواشم ، لتسجل الإنجاز تلو الآخر ، في بناء الإنسان الأردني العربي ، ويجاهد الملك المؤسس عبدالله الأول ، من أجل انتزاع الاستقلال ، وينتصر بمعركته ويتوج مسيرة البناء والتأسيس بالتحرر.
ويستمر ملوك بني هاشم في مسيرة بناء الأردن ، ليكون دولة في مصاف الدول المتقدمة ، من ملك الدستور طلال ، إلى الملك الباني الحسين الأول ، حتى تؤول الراية إلى الملك المعزز عبدالله الثاني ، فيقبض عليها بحزم وعزم لا يلينان ، ويبدأ مسيرة التحديث والإصلاح ، خدمة للإنسان الأردني ، الذي بادل قائده ، حباً بحب ووفاء بوفاء.
الأردن اليوم ، يشار إليه بالبنان ، تقدماً وتحرراً وبناءً راسخاً آمنا مستقراً.
وإذ نحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والستين للاستقلال ، فإننا نشدّ على البيعة للقائد ، على المدى ، ليبقى الأردن منارة لكل الأمة ، ومحراباً يحجّ إليه الأحرار ، من أبناء هذه الأمة.
وتستمر المسيرة.. مسيرة الاستقلال والبناء والاصلاح والتحديث ، تحت الراية الهاشمية ، الخفاقة دوما.
الكاتب رئيس التحرير المسؤول للدستور.