الرفاعي: الأردن لا يتنكر ولا ينسى
27-05-2021 09:31 AM
عمون - قال رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي، إن الأردن الذي نحب ونعتز به لم ينس يوما أبناءه، ولم يتخل عن رجالاته وخاصة الرعيل الأول ممن ساهموا في بنائه.
وأضاف، "في عيد الاستقلال الخامس والسبعين، والمئوية الأولى لتأسيس الدولة الأردنية العزيزة، عاد الأردن الحبيب وقيادته الهاشمية المفداة، ليأكدوا أن وطننا، وأهله الميامين، لا يظلم ولا يتنكر ولا ينسى كل من عمل لأجله بإخلاص؛ فأنعم جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله في احتفال عيد الاستقلال الـ75 بتكريم ملكي على جيل المؤسسين، وبينهم والدي زيد الرفاعي الذي خدم وطنه طوال سنين حياته في مختلف المواقع، وجدي سمير الرفاعي الذي تشرف بإنجاز أول انتخابات برلمانية في عهد الأردن المستقل أثناء ترؤسه للحكومة، وقد وجه له جلالة الملك المؤسس في حينها رسالة كانت وما زالت تحمل جوهر الديمقراطية والحرية الحقة، مما جاء فيها:
"الديمقراطية هي أسلوب حياة، ونمط معين من الفكر والقول والعمل، وليست مجرد انتخاب يمارسه المواطن مرة كل أربع سنوات ... وإن العهد عهد حرية واستقلال، وعهد إنشاء وإجمال، يجب فيه التعاون بين الأمة ومجلسها النيابي والحكومة الرشيدة تعاونا حقيقيا، لا يُرمى فيه إلا إلى الوصول للهدف المقصود المعين. ولا شك في أن الناس قد ولدوا أحرارا، وليس لأحد أن ينتقص من حريتهم أو يتجاوز على حقوقهم، فإن الله قد جعل لكل على كل حقا. وكذلك فإنه لا ينبغي سوء تفسير الحرية، والتورط في ما تورطت فيه غيرنا من الأمم، بأن يركب كل امرئ رأسه فيقول: (عهد الحرية) ويتجاوز على غيره في حقوقه أو عرضه، فإن الحرية تصون الناس من الناس، حيث لا إفك ولا بهتان ولا اعتداء، بل أخوة وتساو ورفق. بهذا تكون الأمم الحرة مضيفة إلى حريتها شرف مبادئها وكمال أخوتها، ساعية مسعى يرمي إلى صيانة حقها بالقانون والنظام، وادعة مسالمة ضمن حقوقها التي يجب عليها المحافظة لها وصونها من غير تلكؤ أو تردد. فالحر حر ما احترم حرية غيره، ومعتد متجاوز إن هو تطاول على غيره. والقانون المودع في أيدي الأكفاء من الرجال هو ميزان حق يجب أن لا يميل هنا وهناك".