في عيد الاستقلال وفي حضرة قائد الوطن
د. فيصل غرايبة
27-05-2021 12:06 AM
حظيت في يوم الثلاثاء المبارك – بدعوة كريمة لحضور الحفل الخاص بعيد الاستقلال الخامس والسبعين في قصر رغدان العامر، والذي شرفه بحضوره البهيج جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله بحفظ الله رعايته، مثلما كنت من بين الذين حظوا باللفتة الملكية السامية في مثل هذا الاحتفال المهيب بمناسبة عيد الاستقلال المجيد الثالث والسبعين والعيد العشرين للجلوس الملكي، اذ مثلت أمام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية، وتفضل رعاه الله وحماه بتطويق عنقي بوسام العطاء المتميز، تقديرا من قائد الوطن المفدى لدوري الطويل والمتواصل في تأصيل الخدمة الاجتماعية وتطويرها في ربوع الأردن العزيز، وعلى مسارات عديدة، تتصل بالممارسة المهنية والاعداد الأكاديمي والتدريب والاستشارات والدراسات والتأطير المعرفي والبناء الفكري.
لقد كانت هذه اللفتة المباركة في شهر رمضان المبارك وفي عيد الاستقلال المبارك وعيد الجلوس السعيد، اتاحت لي فرصة السلام على جلالته لأول مرة في حياتي، واليوم تتاح لي فرصة السلام ثانية، وفي وقت قاربت فيه على الثمانين من عمري.!
إن الذهن لا تغادره منجزات عبد الله الثاني، وهو يمثل العهد الهاشمي الرابع، في ربوع هذه المملكة المتينة في بنائها على أساس الإخلاص والوفاء والود المتبادل بين الشعب والقيادة. وهو الأمين الذي لا يخيب آمال شعبه وأماني أهله. فيحرص على الانتخابات وتشكيل مجلس النواب، وعلى التنمية السياسية والمشاركة الشعبية، ويشجع «فرسان التغيير» من الشباب، ويحمي الصحافة ب«حرية سقفها السماء». كما أن جلالة الملك يدعو المسؤولين لأن يفتخروا بأن عملهم هو (خدمة الإنسان الأردني)، ويؤكد دوما أن الأردنيين والأردنيات يستحقون الكثير من الحكومة. هذا علاوة على ان الانشغال بالهم الوطني والتعبير عن الراي حريتان يكفلهما الدستور، ومن حق المواطن ان يتساءل عن اجراءات الحكومة وتصرفاتها في تلك القضايا، كمعالجة قضايا الفساد والمديونية والتنمية والخدمات والأمن الاجتماعي، لتحقيق ما اعلن عنه وما افصح عن التصميم للوصول اليه. ولا بد لي اليوم أن أذكر رفيقة دربه جلالة الملكة رانية العبد الله، التي تمشي بخطاها مع خطاه، وتترجم آماله لإسعاد شعبه وتطوير مجتمعه، فترعى «مؤسسة نهر الأردن»، وتكافئ «أهل الهمة»، وتطرح مشروع «مدرستي» وتمده إلى بيت المقدس، اذ تحمل رسالة هاشمية إنسانية نبيلة.
اذ أنه مطلوب منا نحن الأردنيون ادراك الظروف وانتقاء الخطوات التي تساعد على تطوير الأداء الوظيفي الفردي والجماعي والمؤسسي، وتنمي المقومات الايجابية في الشخصية، وتقوي حس العدالة والفضيلة والشعور بالمسؤولية، ما يزيد من اهتمام المواطن بالمجتمع، متخليا عن الفردية الأنانية المنطوية المحصورة. ليفضي ذلك الى بناء موقف وطني متكامل وتصميم على توفير الأجواء التي تخفف الضغوط النفسية، بموازاة توليد الرضا عن الحياة، والعمل على تجويد نوعية هذه الحياة. وما اجهزة الاعلام والتثقيف الا السلاح الأكثر فاعلية في بث هذه الروح الايجابية والدفعة القوية والتوجه الواضح للمسيرة الوطنية الأمينة المخلصة.
(الرأي)