facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا غيّرت المعركة الأخيرة استراتيجياً وتكتيكياً ؟


معتز الهندي
26-05-2021 10:24 PM

كانت محاولة إسرائيل الأخيرة لضم وتهويد المسجد الأقصى وأسرلة مدينة القدس بمعنى أن الكيان يسعى منذ سنين الى محو تاريخ مدينة القدس وتحويلها إلى مدينة إسرائيلية على اعتبار أنها هي العاصمة الأبدية لهذا الكيان ومن هذا المنطلق تحاول تهويد المسجد الأقصى وتقول إنه لليهود وبالتالي تحاول أن تقسمه مكاناً وزمانياً لمصلحة اليهود ويكون للمسلمين فيه فقط حق الصلاة.

من هنا انطلقت معادلة جديدة وهي إنه تدخلت قوى لم تكن لتتدخل بالعادة لمصلحة الضفة الغربية والمسجد الأقصى واعني هنا المقاومة الإسلامية حماس و الفصائل التي تدعمها هنا ومنذ اللحظة الأولى لإطلاق اول صار وخ تغيرت المعادلة في الصراع لماذا ؟
ذلك لأنه ادخل في أجندة القوة على عكس السابق التي كانت في أجندة السلام في خلال المرحلة السابقة سارت بعض القيادات الفلسطينية ودول الطوق وأغلب العرب إلى ما يسمى باتفاقية السلام وحُقِق السلام في بعض الدول العربية ولكن على مستوى القضية الفلسطينية استمر متعثراً بسبب التعنت الاسرائيلي.

ما الذي حصل في السنوات الماضية إن في احد الإدارات السابقة للولايات المتحدة الأمريكية أنهت مفاعيل عملية السلام حينما قررت أن هناك ما يسمى بِصفقة القرن وتبادل أراضي ولا يوجد شيء اسمه فلسطين ( الضفة الغربية على حدود ٤ من حزيران).

بالتالي فُتحت الخيارات أمام الشعب الفلسطيني، طالما لا يوجد سلام هذا يعني أن الخيار المسلح عاد إلى الظهور للساحة الفلسطينية.

إن هذا الذي حصل في الأيام القليلة الماضية هو التقاط اللحظة من قوة مقاومة الاحتلال وبهذه اللقطة بدأ وضع القدس والأماكن المقدسة والضفة الغربية وربما اللجوء ضمن أجندة المقاومة المسلحة وهذا جديد هنا تغيرت المعادلة تماماً .. وهنا يكمن التأثير على شعبية الفئات الحاكمة واستراتيجياً غُيرت المعادلة اسرائيل دولة هشة لنكن واقعيين كلنا نعلم بمدى قوة اسرائيل ونريد أن نعلم أيضاً أن آخر صفقة للصواريخ خلال الاسبوع الماضي فقط أتت من أميركا بقيمة ٧٥٠ مليون دولار وان كل ميزانية قطاع غزة وكل أسلحته وكل ميزانية موظفينه لا تتجاوز ال ٥٠ مليون دولار واراهن أن كل أسلحة القطاع لا تتجاوز ٧٠ مليون دولار.

ومع ذلك استطاعوا أن يضعوا ذلك المارد العسكري في مواجهة ، قوة عسكرية نامية ووضع قضية معقدة مثل القضية الفلسطينية في إطار جديد تتجاوز المرحلة السابقة والتي قبلها.

اذاً نتحدث عن موازيين قوى جديدة على الساحة الفلسطينية وتحديداً في قطاع غزة على عكس ما مضى من أساليب وأدوات قديمة للحل كما حدث في الانتفاضة الثانية.

هل ستعود تلك الأدوات القديمة على الساحة الفلسطينية مرة أخرى ؟

أبداً ، لن تبقى فعالة.

لأن اسرائيل في مواجهة على الحدين تعامل الاحتلال مع الفلسطينيين فقد أصبح يواجه الآن كتلة سكانية تبحث عن حقها المشروع بواسطة المقاومة والسلاح وهذا تغيُّر جوهري وتعامل العرب مع الفلسطينيين وخاصة بلاد الطوق والأردن كنا نتعامل ضمن استاتيكو محدد داخل الضفة الغربية والإطار الفلسطيني أي أن هناك سلطة فلسطينية في الضفة وحماس وتكتل إسلامي في غزة.

الآن تغيَّر هذا الاستاتيكو وان لم يتغير بالسلم سيتغير بالعنف وهذه قراءة للواقع وذلك بسبب وجود قوة أمر واقع أصبحت تفرض وجودها بدليل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تحدثا عن وجوب التعامل مع حماس كأمر واقع رغم تصنيفها من قبلهم كقوة إرهابية.

بالتالي إذا استمرينا في نفس الإطار السابق لن نلحق بالرَّكب فالرَّكب الآن سيُغيِّر منظومة القيادة السياسية في غرب النهر لأتكلم بوضوح
على الرغم من أن الأردن انفتح على حماس أمنياً واعتقد هنا أنه عليه أن ينتقل من هذا المفهوم الى الانفتاح السياسي أيضاً لا استبعد ومن ضمن القراءات أن تحكم حماس الضفة الغربية وتفوز بالانتخابات صحيح أنه ستعيقه الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل
ولكن على المجتمع الشعبي هناك واقع تغيَّر .

هنا اذا أردنا أن نستمر في مواكبة ركب التغيير علينا أن ننفتح باتجاهات القوى الفلسطينية الجديدة
ربما نفعل ذلك من خلال جمهورية مصر العربية
كان بالأمس زيارة لوزير خارجية مصر للأردن .

ربما لإيجاد مداخل سياسية الى قطاع غزه بدون التدخل في الدور المصري ، وذلك لأن الدور المصري يعتبر نفسه هو الوالي الشرعي لما يحدث في غزة كونها تقع على الحدود وتاريخيا هناك علاقة .

والأردن يتعامل مع الضفة الغربية في الإطار التاريخي وفي إطار الوصاية الهاشمية على المقدسات وبالتالي هناك تداخل بالأدوار .

يبدو أن الدور الأردني والمصري يحاولان التنسيق بأن يقوم كلٍ منهما في المكان الذي يعتبره جوهره الإستراتيجي ولكن بدون تضارب المصالح .. واعتقد هنا بأنها خطوة جيدة

أما بالنسبة لإسرائيل شائت ام ابتسوف تخضع للأمر الواقع فالغرب والولايات المتحدة يؤمنوا تماماً بمبدأ القوة .... فاسرائيل حققت نفسها بقتل الفلسطينيين وتهجيرهم وتشريدهم .. اي مبدأ للقوة .

وبالتالي هي تؤمن بأن أسلوب القوة يستطيع أن يهددها وهي الآن بمرمى تهديد القوة التي كانت تمارسه على مدار السنين مع الحركة الصهيو نية وهو التهديد السكاني.

فيوجد تقريباً ٧ ملايين فلسطيني مقابل ٧ملايين في كيان الإحتلال معنى ذلك أن الديمغرافيا أصبحت متعادلة وبالتالي تتطلب المرحلة قوى جديدة .

لدينا اوراق كثيرة وقوية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :