الاستقلال عن الطغمة الأجنبية انجاز يحتفى به وطريق وبداية لرسم معالم الوطن من جديد وايذان بمستقبل زاهر منير ومرحلة تفوح منها رائحة العزة والكرامة والسيادة وامل مشرق بتقدم يبعث الأرواح ويبث فيها انوار التفاؤل والمحبة والأقدام وترتسم فيه بنية الدولة المترابطة القوية.

الاستقلال ولوج إلى مرحلة جديدة يشعر فيها المواطن بالفخر والاعتزاز وملكية اخذ القرار وتنحية الذل والظلم والعبث بعيدا عن الاستكانة والخضوع والاملاءات الخارجية في القرارات السياسية والاقتصادية والثقافية.

والتحرر من التبعية وركوب موجة الأجنبي والتباهي به والأحتكام اليه والاستقلال عنه ماليا ورفض كل أشكال الخنوع والانصياع إلى رغباته وبطشه وعدوانه.

الاستقلال هو إعادة بناء شخصية الدولة الحامية لابنائها والحفاظ على شخصيتها وكيانها عاليا شامخا بعيدا عن كل ناقصة وجائحة قاصيه.

نحب ان نرى وطننا خاليا من المنغصات والتائهات وننظر اليه بعين ترى كل شيء فيه مضيء منير يبعث العزم والامل والسرور فالمواطن فيه له تقديره واحترامه وكرامته ومخدوم باساسيات الحياة الكريمة دون منة او تغول او اهانة وتسود فيه العدالة وتكافؤ الفرص بعيدا عن الوساطات والمحسوبيات والشلليات والتقوقعات والمصلحية والجهوية والطائفية والعرقية والقبليه.

نحب ان نرى الوطن وقد استقام افراده ومسؤولوه ونهجوا طريق الحق والعدل والاخلاص وقدم كل واجبه بتفان وتفاؤل واحسان ونبذوا الفساد بكل صوره واشكاله ونبذوا الفرقة والأنقسام والانشطار.

نحب ان نرى الوطن جميلا بمؤسساته وأفراده وبنيته ونظافته وان نرى شوارعه وقد خلت من الحفر والمطبات والالتواءات وان نرى استخداما سليما من أبنائه للمركبات بعيدا عن المهاترات والمغامرات والمخاطرات والمخالفات والتهورات والايذاءات.

ونحب ان نرى أخلاقا وقيما اصيلة وادبا في المخاطبات والمعاملات من المسؤول والسائل وعملا مكللا بالاخلاص وصبرا وتحملا للعثرات والزلات.

وعندها يكون الوطن قد حاز على الاستقلال وجنى معانيه الجميلة وتمتع ابناؤه بالعيش فيه.