هل تتجرأ إسرائيل فعلا على التعرض للقافلة الجديدة
سلامه العكور
24-05-2010 03:22 AM
حكومة نتنياهو تهدد وتتوعد قافلة السفن القادمة من تركيا واليونان وايرلندا والجزائر وعددها تسع سفن لفك الحصار المفروض على قطاع غزة بالتعرض لها ومنعها من الوصول الى غايتها …وقد حشدت عشرات السفن الحربية لمراقبة هذه القافلة الانسانية ومنعها ولو بالقوة !!!..
ويتوقع المراقبون سيناريوهات مثيرة للتوتر في المنطقة جراء الاعتداء الاسرائيلي المنتظر على هذه القافلة وعلى قيادتها …
فصلف اسرائيل واستعدادها لشحن المنطقة بالتوتر بات معروفا لجميع دول وشعوب العالم …علما بأن هدف هذه القافلة محض انساني..
فهي محملة بالمواد الغذائية والدوائية وبمواد الاسمنت والخشب واللوازم الضرورية لاعادة بناء بعض ما دمره العدوان الاسرائيلي الوحشي من منازل لايزال اصحابها مع أسرهم واطفالهم يقيمون ويبيتون في العراء تحت رحمة ايام الشتاء والبرد ثم ايام القيظ الحار جراء الحصار الاسرائيلي الظالم …
فالدول الغربية الاستعمارية الكبرى وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية ومعها بريطانيا وفرنسا هي التي تفرض مع اسرائيل الحصار اللاانساني الجائر على اكثر من مليون ونصف المليون انسان بحرائرهم واطفالهم الذين روعهم العدوان الاسرائيلي بآلات وادوات واسلحة الحرب الامريكية والاوروبية المتطورة بما في ذلك الاسلحة المحظورة دوليا …
وقد اعترف المراقبون حتى الأميركيين والغربيين منهم بأن هذا الحصار المفروض على قطاع غزة هو عمليا وموضوعيا حصار ابادة وقتل جماعي للبشر وللزرع وللضرع.. ومع ذلك فان هذه الدول الاستعمارية الكبرى تناصر اسرائيل وتدعم حصارها المفروض على هذا الشعب الفلسطيني الأعزل.
لكن الشعب الفلسطيني المحاصر مع أطفاله وشيوخه وحرائره في قطاع غزة قد خيب بصموده وصبره وباستعداد ابنائه للتضحيات الجسيمة وحتى للشهادة آمال اسرائيل وحلفائها وسادتها من عتاة المستعمرين..
فهذا الشعب الذي تعرض لأبشع عدوان فاشي عنصري اسرائيلي بتشجيع ودعم اميركي وأوروبي وأكثر في عام «2006» وأعاد كيد المعتدين الى نحورهم وأخزاهم وفضح أحقادهم السوداء محققا نصرا مؤزرا بصموده الباسل وبصبره غير المسبوق وتضحياته الجسام يستحق من أمته العربية والاسلامية كل دعم ومساندة.. بل ويستحق أن تقام له في العواصم العربية والاسلامية وفي عواصم الدول المحبة للسلام صروح تخلد الملاحم البطولية التي خاضها ذودا عن ترابه الوطني وعن كرامته ومقدساته …..
فهل تتجرأ اسرائيل فعلا على تحدي الرأي العام العالمي الإنساني؟!!..
(الرأي)