حدّثني صديق أثق بروايته ، أن رجلا في مدينة « العقبة « اختلف مع زوجته وعقبها ب « الصّمت « ولم يتكلّم معها طيلة (30) نعم ..ثلاثين عاماً.
وكان يخرج كل صباح إلى المقهى الذي اعتاد ارتياده ويقضي اليوم مع أصدقائه ويعود في المساء لينام دون أن يتحدث مع زوجته.
تخيّلوا...
طبعا ، في البداية « نناقشها « انا وصديقي حول « الزوج / الصامت « وكيف أنه استطاع ممارسة هذا « العقاب « او « الصّمت / المؤبّد « لمدة ثلاثين سنة.
ومن الأسئلة التي تناولناها في ثرثرتنا ، ما سبب هذه « القطيعة « بين الزوجين وكيف سارت أمور حياتهما طوال تلك المدة البالغة الطول ؟
وما السبب او الجريمة التي « اقترفها « الزوجة لتنال هذا « العقاب «؟
هل كان الرجل « سعيداً « وهو يغادر بيته كل صباح ويعود أواخر الليل ...مليئا بكلام رواد المقهى ؟
وتساءلتُ انا ب « براءة « وسالتُ صاحب الرواية التي اقسم أنها « حقيقية « وأنها وقعت قبل سنوات وكان محدّثي يعرف الزوج المذكور معرفة شخصيّة : اما كان من ذلك الزوج أن « يطلّق « زوجته ويمنح نفسه الحرية لاختيار زوجة ثانية تمنحه « حب الحياة والكلام «؟
وهل يمكن الواحد كنا ان يبقى صامتا في مكان لا يتحدث فيه مع أحد..
سؤال رابع « هل كانت الزوجة « نقّاقة « و» نِكدة « لدرجة ان زوجها عاقبها بالصمت / الرّهيب .. ؟
تذكرتُ الفيلم الأمريكي « صمت الحِملان « للنجمة جودي فوستر والنجم انتوني هوبكنز وحاولتُ المقارنة بين « الصّمتين « .. صمت الحملان وصمت الزوجين ،فلم اجد سوى موضوع « الرعب « في الفيلم.. والرعب / الهادىء في قصة « الزوج « الذي ( أعلن الصمت على زوجته ) مدة ثلاثين عاما..
بصراحة ، صحيح انه في زوجات ( محترفات نكد ونقّ ) بحيث يجعلن الازواج « يخرجوا عن طورهم « ويتصرفوا بطريقة « غرائبيّة « وغير متوقعة..
بصراحة
انا حسدت الزوج على قوة ارادته
لكن...
هل يحتمل الرجل نكد زوجته أكثر من يوم واحد..؟
فكيف اذا كانت المدة 30 سنة ؟
مش كتييييير ؟
الصامت يرفع ايده
الدستور