فلنحاذر من التيئيس والتبخيسد.فايز الربيع
24-05-2021 03:08 PM
الحدث يفرض نفسه على الكاتب والموضوع–هي المواجهة–والمقاومة بكل اشكالها بالسلاح والحجر والكفّ والكلمة والانشودة–هو الدعم بكل ما نستطيع بالمال والموقف–ففلسطين لا ينقصها رجال لقد انجبت ولا زالت صورا من الرجولة ما يدرس تاريخاً لمقاومة اخبث وأعتى عدو–مسنود بالنظام العالمي الجديد- صورة المسيح الدجال بكل صفاته ومع ذلك قاومت غزة ومن ورائها الشعب الفلسطيني والامتين العربية والاسلامية واحرار العالم باتحاد–وفاوضت بوحدة وانتصرت بجدارة -تعب الحديد وما تعبوا–لان الحديد في ايديهم كما لان لسيدنا داود–كانت القضية في خبر كان فاصبحت بوصلة الجهاد الحقيقي–ووضعت بداية النهاية للمشروع الصهيوني، غزة تكتب اليوم حلما عربيا جديدا، خف الاحتقان بين ابناء البلد الواحد (فلسطين)–كل فلسطين داخل الضفة–وفي الخط الاخضر وفي الشتات–في الاثر ان خير الرباط–رباط عسقلان–وعسقلان تشمل تاريخيا غزة–التي هي مساحتها ٣٦٥ كم٢–اكثر بقاع الارض كثافة لا يضرب بيت الا وتأثرت حوله بيوت، ليقال لنا–ما نزف جرح الا نزفت مثله او احست به جروح واجساد–والمرأة تقول عن ابنها الشهيد انه فداء?للمقاومة–والشيخ يحتضن ركام بيته ويصرخ نعمرها بصدورنا العارية وجيوبنا الفارغة–فلنحاذر من اي اعمار لا يكون الاشراف عليه من اهل الرباط–حتى لا يدخل معه–ضمن خطة قد تكون غير معلنه–من يتسلل لو اذا (الطفل يصرخ) (دمنا ما بروح هيك)–ولكنهم ايضا بشر لهم مشاعر واحاسيس لديهم بيوت هدمت–وهناك اطفال لا معين لهم–بقدر ما وحدت هذه الحرب–بين كل فئات وعناصر الشعب الفلسطيني المكان والزمان–وبقدر ما تصدرت هاشتاغات فلسطين تنتصر وغزة تنتصر والمقاومة تنتصر على مواقع التواصل الاجتماعي لدى الشعوب العربية من المحيط الى الخليج وفي الدول ?لاسلامية والعرب والمسلمين في الشتات–بقدر ما يجب ان نحذر منه–التيئيس والتبخيس–التيئيس من استمرار الاعداد للمواجهة–وتصوير العدو بالقوي المدعوم امريكيا واوروبيا–كما يقول اليهود–ولكن الامة العربية التي ضعفت والامة الاسلامية التي تخاذلت يوما ما، عادت الى الحقيقة والنواة–ان هناك اقصى ومعراج وارضا بارك الله حولها–وان الصراع ليس هو مصالح يتم التفاهم عليها–وانما هي ارض لا تقبل القسمة–حيث عندما قُبلت لم يرض اليهود الا بها كلها وبدأوا يخططون يهودية الدولة والتهجير والتفريغ، القران الكريم يقول ( فلا تبتئس بما كانوا يف?لون) وفِي الخطاب الى صحب الرسول صلى الله عليه وسلم ( قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا–فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم )–وكذلك فلنحذر التبخيس ( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الارض مفسدين )–لا نقلل من اهمية النصر فالامة بحاجة الى بارقة امل حتى ولو كان الفوز في مباراة كرة قدم–فما بالك بمواجهة افزعت اليهود واسكنتهم ملاجئهم وجعلتهم يهرولون منتظرين الخروج منها–هناك ورقة لطالب طب شهيد–وقعت في يد استاذه بعد الحرب فقال ( انتم تصححون لنا–فالاحياء لا يصحح لهم امثالنا). |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة