ويبقى العراق جميلا رغم كل شيء
خولة كامل الكردي
24-05-2021 02:55 PM
نعم يبقى العراق هو اليد التي تمسح عن الامة همومها واحزانها، ويبقى الأمل الذي يتطلع إليه الشعوب العربية لإحياء هذه الأمة، والأخذ بيدها لطريق العزة والكرامة، ويبقى وشقيقته المملكة الأردنية الهاشمية البلسم الذي يداوي جراح أهلنا في فلسطين العربية. فالعراق على مدى تاريخه الحديث لم يال جهداً في مد يد العون لفلسطين، ولطالما اعتبرت قضية فلسطين هي قضيته، فمن ينسى تضحيات الجيش العراقي الباسل على ثرى فلسطين الطاهر.
ومن منا لا تتركه ذكريات دفاع العراق عن الشعب الفلسطيني، إلا ويقف إجلالاً واكبارا للجيش الأردني العربي الاصيل الذي وقف دفاعاً عن القدس والاقصى ليمتزج الدم الاردني بالدم العراقي والدم الفلسطيني، ويظل ساكن في الوجدان المحبة التي يكنها الشعب العراقي للشعب الفلسطيني واستعداده للتضحية لأجل عزة وحرية فلسطين والقدس الشريف.
الأمل موجود في أن ينهض العراق من كبوته ويرجع عراق المجد الذي عرفناه وخبرناه على مدى عقود طويلة، وما الدعم الذي يقدمه العراق للقضية الفلسطينية بجديد وتوثق باللقاء المهم الذي جمع وزير خارجية العراق بوزير خارجية دولة فلسطين، والذي أعرب فيه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن الامتنان العميق لدعم العراق المستمر والدائم لفلسطين، وتفاؤله الكبير في اللقاءات التي أجراها مع رئيس العراق والمسؤولين العراقيين.
زيارة وزير الخارجية الفلسطيني لبغداد الرشيد جاءت لتوصل رسالة مفادها أن قضية فلسطين مازالت حاضرة في قلوب وعقول العراقيين، فالبرغم من الظروف القاسية التي مر بها العراق، إلا أن روح الذود عن فلسطين حية في قلب الشعب العراقي، وكان الإنسان العراقي يرضع حب فلسطين منذ صغره.
ننتظر أن يلعب العراق دوره الهام والجوهري في القضية الفلسطينية، فوفاؤه لهذه القضية العادلة يشهد له القاصي والداني، ودوره سيكون له تأثير إيجابي وفعال قد يغير المشهد السياسي الفلسطيني بصورة ملحوظة