تعمل المحكمة الجنائية الدولية على تحريك الشكوى بحق المجرمين قادة الكيان الصهيوني الإسرائيلي المحتل بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية المجرم بنيامين نتنياهو ورؤساء قادة الجيش الإسرائيلي وكافة أعضاء الحكومة الإسرائيلية المصغرة المجرمين. وان المدعية العام في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة قد اعربت عن قلقها الشديد من خطط الحكومة الاسرائيلية في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بأبشع صور القتل والدمار للمنازل والمساكن والبنايات والابراج وقتل السكان المتواجدين بها وتدمير مكاتب المحطات الفضائية وقناة الجزيرة والقنوات الفضائية الحرة الأخرى في غزة بهدف طمس الحقائق والأدلة الجرمية المتعلقة بجرائم القتل.

ان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية تعمل على جمع المعلومات والأدلة الجرمية والبراهين وتوثيق ذلك بالصورة والصوت والفيديو وغيرها من وسائل الإثبات في القضايا الجنائية وأهما الشهود من الأهالي والسكان ووسائل الإعلام والمحطات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية والصحافة العالمية المتعلقة بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وباب العامود وكافة المدن الفلسطينية وقطاع غزة التي ارتكبها قادة الكيان الاسرائيلي والجيش الإسرائيلي بارتكب مجازر القتل بحق الأطفال والنساء والرجال المدنيين وأحداث الدمار وهدم المنازل على رؤوس الساكنين فيها في غزة وذلك بالقصف بالطائرات والمدفعية والصواريخ وهدم الأبراج المتوجد بها مكاتب المحطات الفضائية وهذا يشكل جريمة قتل وحرب ضد المدنيين ووالسكان.

إن اسرائيل ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في فلسطين المحتلة وقطاع غزة بعد ان تجاوز عدد جرائم القتل أكثر من 235 منهم 65 طفلاً و40 امرأة و1850 مصابا بجروح وكسور وهدم 180 منزلا و33 مقراً إعلامياً وغيرها.

إن اسرائيل ترتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية وقطاع غزة بمنع المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في القدس في شهر رمضان المبارك وهذه أماكن العبادة المقدسة لدى المسلمين وان إسرائيل تعمل على مصادرة حقوق المواطنين في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية وطرد أصحابها منها بالقوة العسكرية وتشريدهم من مساكنهم وهذه تعد جرائم تمييز عنصري ولا تقيم المساواة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ترتكبها إسرائيل.

إن حكومات نتنياهو التي استمرت على مدى 15 عاماً. لم تجلب لإسرائيل وشعبها سوى الدمار والخراب والحقد والكراهية للشعب الإسرائيلي وأنني أرى جازما ان نتنياهو أرتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني أهمها أولاً احتلال الأراضي الفلسطينية بالقوة العسكرية.

ثانياً قتل السكان المدنيين العزل والأطفال والنساء من الفلسطينيين في المدن وتشريدهم وترحيل السكان الأصليين من منازلهم ومساكنهم ووضع الشباب الفلسطيني المدافع عن حقوقه وأرضه وعرضة في السجون

ثالثاً الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة المستوطنات الإسرائيلية عليها وطرد أصحابها منها بالقوة العسكرية واسكان اليهود الصهاينة محلهم

رابعا ضم القدس الشرقية الي الغربية واعتبارها عاصمة إسرائيل الموحدة وضم الجولان السوري المحتل الي إسرائيل

خامساً ضم غور الأردن وشمال البحر الميت إلى إسرائيل

سادساً أفشل اتفاقيات السلام مع الدول العربية واتفاقيات اسلوا مع منظمة التحرير الفلسطينية التي أكدت على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أرض الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة

سابعاً ان نتنياهو أرتكب جرائم تعد جرائم تمييز عنصري بحق الشعب الفلسطيني بالتفرقة بين المواطنين بالداخل الفلسطيني السكان الاصلين والإسرائيليين المحتلين.

ثامناً إن نتنياهو أرتكب جرائم بحق الشرعية الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين منذ 1947 وخاصة القرار 242 و338 و194 و2334و478و267 وغيرها من القرارات التي صدرت واعتبرت ان اسرائيل دولة محتلة للأراضي الفلسطينية والقدس وان إقامة المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية ومخالفة للقوانين الدولية والإنسانية والشرائع السماوية.

تاسعاً. إن نتنياهو أرتكب حماقة وغطرسة وعنجهية بضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والمنظمات الدولية والسياسية والديمقراطية وحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة.

عاشراً. إن نتياهو والقادة العسكريين الإسرائيليين ارتكبوا ابشع جريمة قتل جماعية وإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في قتل المدنيين والصحافيين والمراسلين الذين يعملون في المحطات الفضائية وقصف المكاتب لقناة الجزيرة والمحطات الفضائية الاخرى.

وإن ذلك يعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وهذا ما نصت عليه المادة 8و7 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية والتي تتطلب محاكمتهم للقادة المجرمين من الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية بهذه الجرائم المرتكبة.

إن من حق السلطة الفلسطينية وقناة الجزيرة ومحطات التلفزة الأخرى مقاضاة إسرائيل عن هذه الجرائم وذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية وتحريك الشكوى ضد قادة الجيش والحكومة الإسرائيلية باعتدائها على مكاتب وكالات الأنباء العالمية وتقديم نتياهو للمحاكمة العادلة امام القضاء الدولي والمحكمة الجنائية الدولية خاصة وان ملفات التحقيقات الجنائية شبه جاهزة بحقه وبحق القادة العسكريين الإسرائيليين وكل من ارتكب جريمة قتل للمتظاهرين والأطفال والنساء والأطباء والصحفيين والاعلاميين والمراسلين والسكان المدنيين العزل.

* مدير مركز الحق للدراسات القانونية والاستراتيجية