تحتفل الأردن بعيد استقلالها الخامس والسبعون لعام 2021 والذي يصادف اليوم الخامس والعشرين من شهر مايو أيار من كل عام، وهو اليوم الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة الموافقة على إنهاء الانتداب البريطاني، والاعتراف بالمملكة الأردنية الهاشمية كمملكة مستقلة ذات سيادة في 25 مايو عام 1946، كما أعلن البرلمان الأردني الملك عبد الله الأول ملكًا عليها، الذي استمر على الحكم حتى تم اغتياله في عام 1951 بينما كان يغادر المسجد الأقصى في القدس.
اعتادت الأردن كحالها حال الدول أن تحتفل بيوم استقلالها ضمن ابرتكولها الخاص لكن شاءت الظروف أن يمر علينا العام الثاني ونحن نحارب الفايروس الذي استطاع أن يحتل العالم أجمع.
رسخ الاستقلال بعده نتائجه بالعديد من المحافل ومنها تعريب قيادة الجيش الأردني عام 1956، بعد أن أعفى جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله، كلوب باشا من منصبه كقائد لجيش الأردني ليجعل منها قيادة عسكرية أردنية
وبعد المشاركة التي خاضها الجيش الأردني ما قبل التعريب عام 1948، ومنها حرب فلسطين بجانب العديد من القوات العربية التي وحدت صفوفها على مهاجمة القوات الإسرائيلية ردا على اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الإسرائيلية.
خاض بعدها الجيش الأردني ثلاثة معارك واحدها معركة باب الواد التي استطاع الجيش الأردني أن يحقق الانتصار الباهر فيها، من خلال اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي ومؤسّس إسرائيل ديفيد بن غوريون في حزيران عام 1949 أمام الكنيست: خسرنا في معركة باب الواد وحدها أمام الجيش الأردني ضعفي قتلانا في الحرب كاملة
لتستمر اليوم مسيرة نهوض الهاشميين على خطى ما قدموه أجدادهم للأردن وما يقدمه الآن جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين -حفظه الله- اتجاه الأردن وقضيتنا الفلسطينية الشريفة من تكثيف الجهود المبذولة في سبيل تحقيق السلام الشامل والعادل لينعم أشقائنا الفلسطينيين بكامل حقوقهم بدولتهم الفلسطينية.
حقق الأردن إنجازات كبيرة منذ الاستقلال بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكل ذلك نتيجة الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الهاشمية على مدى عقود سابقه وحرصها على بناء الأردن قادر على مواجهة التحديات والصعوبات وقلة الموارد والإمكانيات فكان ولا زال الاستثمار بالإنسان هو أساس عمليات التطوير والتحديث والنهوض بالوطن.
وعن المجال السياسي في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في حق المشاركة بالعمل السياسي من خلال العمل الحكومي والوزاري وكما ذلك الترشح للانتخابات بكافة أنواعها دون تفرقه أو تميز بين أبناء الجنسين في اتخاذ القرارات.
حفظ الله الأردن وقيادته الهاشمية تحت ظل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وشعبه الأردني الوفي.
وكل عام والأردن بألف خير