السرعة المطلوبة للإصلاحد.محمد المومني
22-05-2021 12:20 AM
جهود ومحاولات الإصلاح السياسي تعاني غياب التأطير. ثمة محاولات خيرة لإطلاق حوارات وتبادل الآراء، وثمة تعهدات رسمية مشجعة، لكن ما يزال المشهد برمته غير مؤطر من حيث الأهداف النهائية المرجوة والأدوات للوصول إليها. المشكلة أن أي محاولة رسمية للتأطير ستكون بمثابة تدخل مسبق لتحديد الأهداف والنهايات، والأصل أن يترك هذا الشأن للقوى السياسية المجتمعية المؤثرة التي لم تبادر للآن السير باتجاه محاولة الإسهام بتنظيم مشهد الإصلاح السياسي بانتظار تدخل رسمي الأرجح أنها ستشكك به عندما يحدث. المشكلة الأخرى التي يعانيها الإصلاح السياسي وجهود تأطيره هي القناعة الكبيرة والعارمة أن وجع الأردنيين اقتصادي بالدرجة الأولى، وأن أي جهد يجب أن يكرس لهذا الشأن الضاغط والخطير. تلك هي القناعة العارمة والمتجذرة بذهن غالبية الأردنيين وحتى نخبهم، رغم وجود نخب سياسية تقول بحتمية الربط بين الاقتصادي والسياسي، وأن معضلة الاقتصادي وحلها تكون عبر الإصلاح السياسي. أما ثالث التحديات فيكمن في الغياب الكامل لضرورة قبول عدم إمكانية التوافق على التفاصيل المرحلية لأهداف الإصلاح السياسي، فذاك ضرب من المستحيل ولا يحدث في أي مجتمع، والأصل الاكتفاء ببناء وقبول قواعد عمل واشتباك سياسي تمأسس الاختلاف والتداول للآراء ولا تسمح لتغول رأي لفئة على أخرى. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة