في مداخلته على هامش مشاركته في الاجتماع الذي عقده البرلمان العربي في القاهرة لم يوفق أبداً عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد في حديثه ان الفلسطينيين وحدهم من افشل صفقة القرن.

ولا أدري لماذا يتعامى الأحمد الذي لا ينقصه الذكاء والفطنة عن المواقف المشرفة والاستثنائية التي تسجل للأردن ملكاً وحكومةً وشعباً دفاعاً عن فلسطين وأهلها وذوداً عن حرمة اقصاها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

ولا يخفى على الأحمد السياسيُ المُفوه ما تعرض له الأردن من ضغوطاتٍ سياسيةٍ هائلةٍ مارستها الإدارة الأمريكية السابقة واغراءاتٍ اقتصاديةٍ استثنائية مقابل تنازله عن ثوابت وطنية وأخلاقية تتعلق بالقضية الفلسطينية وهو الذي يعلم حقيقة المواقف الشجاعة والصلبة لصاحب الوصاية الهاشمية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المتعلقة بصفقة القرن.

ويعلم أكثر من غيره بأن الأردن لم يكن الا مع شعب فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها ولم يقف أبداً إلى جانب فصيلٍ فلسطيني دون آخر انطلاقاً من إيمانه الراسخ بوحدة الدم والمصير وبحق الفلسطينيين كل الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أرض فلسطين الطاهرة وعاصمتها القدس الشريف.