في ذكرى اليوم العالمي للثلاسيميا
د.فخري العكور
22-05-2010 07:10 PM
تعتبر الاردن من البلدان التي ينتشر فيها مرض الثلاسيميا مثلها مثل كل دول حوض البحر الأبيض المتوسط .
وهناك حوالي الف مريض ومريضة يعانون من مرض التلاسيميا في مختلف المناطق الاردنية .
ويتمتع هؤلاء المرضى بكل الاعفاءات اللازمة لعلاجهم من قبل وزارة الصحة والتي بذلت كل جهد لتامين الادوية الطارده للحديد التي تستخدم عن طريق الفم لفئة الاطفال من هؤلاء المرضى والتي تريحهم من مضخة دواء الدسفيرال التي تسبب لهم الانهاك والتوتر .
كما تجدر الاشارة الى ان الفحوصات الطبية التي تطلب من المقبلين على الزواج
وخاصة فحص التلاسيميا قد خففت من عدد الاصابات بهذا المرض , واذا استمرت هذه الأجرأءات الوقائيه فقد نتخلص من هذا المرض نهائيا كما حدث في دولة قبرص.
واود هنا كطبيب قلب ان ابين ان من اهم اسباب الوفيات عند مرضى الثلاسيميا هو اعتلال عضلة القلب الناتج عن تراكم مادة الحديد في خلايا القلب والتي تعمل على تدميرها وبالتالي تتسبب في حدوث قصور شديد في وظيفة القلب مما يؤدي الى توقفه والى الوفاه.
لذلك فاننا في قسم القلب في مستشفى البشير وغيره من مستشفيات وزارة الصحه نقوم بفحص القلب عند هؤلاء المرضى بواسطة اجهزة (الايكو)المتطوره واجهزة (الرنين المغناطيسي) وغيرها من وسال التشخيص الحديثه .
كما نقوم بعلاج هؤلاء المرضى الذين يعانون من قصور القلب وعدم انتظام دقات القلب بواسطة مختلف الادوية اللازمه.
ومن المشاكل التي يعني منها مرضى الثلاسميا ظاهرة البطالة بسبب عدم رغبة المؤسسات والشركات في استخدامهم بحجة مرضهم.
لذلك فاننا ندعو جميع هذه المؤسسات الى التخلي عن هذه النظره والمساهمه في التخفيف من معاناة هؤلاء المرضى علما بان الكثير منهم حاصلون على شهادات علمية ويتمتعون بخبرات في مختلف التخصصات.