facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جاوز الظالمون المدى


طلعت شناعة
20-05-2021 12:08 AM

ربما كانت قصيدة الشاعر « المصري « علي محمود طه من اوائل القصائد الوطنية التي علقت في اذهاننا من وعينا على هذه الدنيا.

وعندما كبرنا ، زادت لهفتنا على هذه القصيدة وبخاصة بعد أن قدّمها الموسيقار محمد عبد الوهاب.

وهذه الأيام التي يواجه فيها اهلنا العدوان الهمجي « الإسرائيلي « بالتعاون مع قوّة الشرّ « الولايات المتأمرة الامريكية « التي لا ترى سوى صواريخ القسّام وتغمض عينيها عن قذائف الدولة المارقة، ربيبتها اسرائيل.

وحين عدتُ لقراءة قصيدة « نشيد الفداء « الشهيرة ب « اخي جاوز الظالمون المدى « ورغم أنها كُتبَت بعد نكبة عام 1948 ، الاّ ان كلماتها ومعانيها تنطبق تماما على واقعنا وهذا يدل على عبقرية الشاعر ، اضافة لان الواقع العربي والدولي نفسه لم يتغيّر منذ 73 عاما هو « عمر النكبة «.

نفس التخاذل والتآمر وترك أهل فلسطين وحدهم يواجهون العدو بصدورهم العارية..

فلأول مرة منذ سقوط الأندلس عام 1492 تخرج أرض من سيطرة المسلمين، ويطرد أهلها، وأمام هذا حدث كبير كهذا قدم الشاعر المصري الكبير علي محمود طه قصيدته التي يقول يبدأها بقوله :

« أخي، جاوز الظالمون المدى

فحقَّ الجهادُ، وحقَّ الفدا

حتى يقول :

أنتركهُمْ يغصبونَ العُروبةَ مجد الأبوَّةِ والسؤددا ؟

وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيوفِ

يُجيبونَ صوتًا لنا أو صدى «

وقام الموسيقار محمد عبد الوهاب بتلحين هذه القصيدة ثم غناها عام 1948، وقد لحنها عبد الوهاب بلحن عربي، وبذلك فإن ألحانه ذات الطابع الغربي هي جزء من ألحانه وليس كلها، وقد استخدم عبد الوهاب الدفوف في أكثر من مرة خلال الأغنية لتحقيق جو من الحماس في الأغنية، وقد بدأها في البيت الذي يقول:

أخي، أيها العربيُّ الأبيُّ

أرى اليوم موعدنا لا غدا «

وعن القدس ، تقول القصيدة / الاغنية :

« أخي.. إنَّ في القدس أختاً لنا

أعدَّ لها الذابحون المُدى «

وكأن الشاعر يستشرف المسقبل ، حيث جاء الرد بالحجارة تارة وبصواريخ المقاومة تارة أخرى، حيث يقول :

« صبَرنا على غَدرهم قادِرينَ

وكُنَّا لهُم قَدَراً مُرصدا

طلَعنا عليهم طُلوعَ المَنُونِ

فطَارُوا هَبَاءً وصارُوا سُدَى «

وعن الأقصى تشير القصيدة بشكل واضح :

« أَخي قُم إلى قِبلَةِ المشرِقَينِ

لنَحمِي الكنيسةَ والمسجِدا

يسوع الشهيد على أرضها

يعانق في جيشه أحمدا «.

ويختتم الشاعر نداءه للانسان الفلسطيني والعربي قائلا :

« وَقبِّل شهيداً على أَرضِها

دَعا باسمِهَا الله واستُشهِدَا

فَلسطِينُ يَفدِي حِمَاكِ الشّبابُ

فجَلَّ الفِدائِيُّ وَالمُفتَدَى

فَلَسطِينُ تَحمِيك منَّا الصُّدُورُ

فإِمَّا الحياةُ وانا الرّدى «.

....

عاشت فلسطين...

وتحية لابطالها صغارا وكبارا

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :