خطر ببالي التوأمان ﻷطلقها على الشعبين اﻷردني والفلسطيني وأنا أحضر وأتابع مجريات وقوف الأردنيين من كافة المحافظات بجانب الشعب الفلسطيني نصرة له في القدس وغزة هاشم، فالشعبان عضد وسند لبعضهما وهما كالجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر اﻷعضاء بالسهر والحمى:
1. اﻷردن يشكل الرئة التي تتنفس منها فلسطين الحبيبة، والشعبان شكلا مهاجرين وأنصار وقت النكبة والنكسة.
2. روابط الدم والمصاهرة والنسب والتلاحم الوطني والجغرافيا والتاريخ والتطلعات المشتركة تجعل من الشعبين يعيشان في وحدة وطنية ونسيج إجتماعي ولا أحلى.
3. ولاء وإنتماء اﻷردنيين من أصول فلسطينية أكيد للأردن وقيادته الهاشمية، وهم بالمقابل متمسكون بهويتهم الفرعية الفلسطينية لحفظ ماء الوجه في خيار حق العودة، وهذا يشكل قمة التوازن والحكمة.
4. جلالة الملك يشكل خط الدفاع اﻷول المناصر للقضية الفلسطينية والقدس والمقدسات في المحافل واللقاءات الدولية، والوصاية ىاية الهاشمية على المقدسات ناجحة بكل المقاييس؛ لدرجة أن اﻷردن بات الدولة الوحيدة التي تطرح القضية الفلسطينية بجرأة وتدافع عنها في ظل سلبية الكثير من الدول العربية واﻹسلامية.
5. اﻷردنيون من أصول فلسطينية مكون أساس في بناء اﻷردن النموذج وإقتصاده والمساهمة في حفظ أمنه وإستقراره لجانب أجهزتنا اﻷمنية والجيش، وهم في خندق الوطن على الدوام.
6. العالم والمجموعة اﻷممية مقصرون بحق الفلسطينيين لنصرتهم وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، ومقصرون في إعادة مسار السلام لمساره الصحيح لغايات الوصول لمبدأ حل الدولتين؛ ومقصرون لوقف المجازر الوحشية التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
7. مطلوب التنبه لضرورة تمتين جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية في ظل الظروف المحيطة بالمنطقة.
8. مطلوب تعزيز اللقاءات للبناء على وحدتنا الوطنية والمساهمة في حالة اﻹنصهار اﻹجتماعي المثلى.
9. ومطلوب إستذكار الشهداء من الجيش العربي المصطفوي الذين قضوا في سبيل الله في اللطرون والقدس وباب الواد وغيرها.
10. ومطلوب تفويت الفرصة على المتربصين بشعبنا ووطننا وإرشادهم لجادة الصواب.
بصراحة: الشعبان اﻷردني والفلسطيني توأمان ونموذج في العلاقات اﻷخوية واﻹنسانية، ومطلوب تعظيم اﻹيجابيات في هذا النموذج والبناء عليها.
صباح الوطن الجميل ووحدته الوطنية