عندما يؤدي انخفاض الطلب إلى إعاقة تقدمنا نحو مناعة القطيع
يزن أحمد العجلوني
19-05-2021 01:23 AM
حالياً، تقوم الولايات المتحدة الأمريكيه بالسير نحو حقيقة جديده لا يمكن توقعها، الإمدادات من لقاح فيروس كوفد-١٩ لم يعد مشكلة، بل الطلب على اللقاح أصبح المشكلة. حينما حذر باحثون وخبراء طبين سابقاً بسناريوهات مشابهه قد تحدث، الأسباب المرتبطة بالخوف وعدم التأكد من أخذ اللقاح بين عدة مختلفة من مجموعات اجتماعيه ديموغرافيه.
التردد في أخذ اللقاح لا يعتبر معوق جديد عند التطرق لمكافحة الوباءت، حيث كانت معوق كبير في الإنفلونزا الموسميه وجائحة (H1N1) عام ٢٠٠٩. بحوث صاعدة في مجال الصحة العامه ودراسة السلوك البشري في العشر سنوات السابقة تظهر تردد متزايد في السنوات العديدة السابقة من بين أعداد من السكان، حتى بين العاملين في القطاع الصحي. المجموعات الاجتماعيه المعاكسة للتلقيح في الولايات المتحدة في نمو منذ عدة سنوات، مجموعة بعدة عوامل، فتلك ساهمت في إزدياد نسبة السكان في الولايات المتحدة وأوروبا الذين يرفضون التلقيح في السنوات السابقة. بصورة ممثله، مستوى العدوى للإنفلونزا الموسمية في إنخفاض، بالرغم من أن إنتشار مرض الحصبة بين اهميه أخذ اللقاحات من قبل السكان، لكن حيث أن اللقاح أثبت فعاليته في القضاء على مرض الحصبة في الولايات المتحده، تحت المجتمعات الغير ملقحة ساهمت في ظهوره مجدداً. بالإثباتات، التردد بأخذ اللقاحات ساهم جذرياً بإنخفاض نسب التلقيح بين السكان ويشكل تحدي كبير لخبراء الصحة العامه بموجب محاربه الوباءت المعديه، ففي عام ٢٠١٩، منظمه الصحة العالميه قد صنفت تردد السكان بأخذ اللقاحات واحد من أعلى ١٠ مخاطر تهدد الصحة العالميه لعام ٢٠١٩
في سياق جائحاة وباء كوفد-١٩، خطر تردد السكان في أخذ اللقاح أصبح بارز أكثر، حيث أن النسب العالية للتلقيح بين السكان أصبح أداه أساسية في مكافحه هذا الوباء. علماً أنه من الصعب جعل اللقاح إلزامي، خصوصاً في المجتمعات الفرديه، فإنه من الأساسي فهم العوامل التي تساهم في تردد السكان لعدم أخذ اللقاح من أجل إعلام صناع القرار وإيجاد طرق تدخل ناجحة سعياً للسيطرة والقضاء على جائحة وباء كوفد-١٩. أوضحت الدراسات إتجاهات ومتشابهات حين تحديد السكان الأكثر عرضة لعدم التلقيح بسبب التردد والمخاوف من أخذ اللقاح. لوهنة، المتغيرات الاجتماعيه الدمغرفيه بخصوص التردد والتخوف العالي في أخذ اللقاح تتضمن عوامل مثل دخل الفرد( مثال: أن يكونو من ذوي الدخل المنخفض)، العمر( مثال: المرضى الأصغر عمراً يكونو مترددين أكثر لأخذ أي لقاح، بسب أنهم يعتبرون أنفسهم معرضين لخطورة أقل من هذا الوباء مقارنة بالأكبر منهم عمراً)، المستوى التعليمي(مثال: لديهم مؤهلات علميه أقل)، الأصل أو النسب( مثال: من يعتبرون نفسهم من الأقليات).
هذة العوامل الاجتماعيه الدموغرافيه مرتبطة إرتباط مباشر مع نسب تلقيح منخفضة للوبأت من بين سكان مناطق مختلفة وسكان متنوعين. استهداف هذه المتغيرات قد تؤدي إلى نسب تردد أقل من بين سكان معرضين حيث أن نسب التلقيح يمكن أن تكون محدودة، حيث أنها يمكن أن تحفز مناعه القطيع بينهم وتحسن المخارج الصحيه لوباء كوفد-١٩. نظريات مثل هذه يتم دعمها بأمثله على أرض الواقع التي نشهدها حالياً. كمثال، في مدينه لوس أنجلوس، أوضح الخبراء قلقهم بنسب تلقي اللقاح المتدنيه بين السكان السود وذوي الاصول أمريكا الجنوبيه، الذين لديهم نسب تلقيح ١٩٪ و ١٧٪ بالترتيب. هذا يعتبر نسبه تلقيح منخفضة مقارنه مقارنه بنسبه تلقيح سكان لوس أنجلوس التي هي ٣٧٪ . ليس مفاجئاً، هذة المجموعات تم ضربها بقوة من قبل الوباء. لكي يتمكنو من وصول سكان لوس أنجلوس بأجمعهم لمناعة القطيع والوصول لبر الأمان، من المهم وصول هذه المجموعات لنسب تلقيح مشابهة لباقي السكان.
اليوم، الولايات المتحدة محظوظة بأن العرض والانتاج للقاح كوفد-١٩ يوازي الطلب الحالي، إذا الاستراتجيات الحاليه ليست بوضعية لزياده الطلب على التلقيح، ممكن أن نشهد عصر يقوم به تردد السكان مضموناً مع عدم اتاحته أمام البعض منع التطور إلى متطلبات مرحلة مناعة القطيع. الخطط المستقبلية وسبل التدخل يجب أن يتم تصويبها نحو الأقليات من السكان من هم أكثر عرضة للإصابة بكوفد-١٩ وأيضاً اكثر عرضة للتردد بأخذ اللقاح.