لم نبتعد عن الاعلام بشتى انواعه واشكاله بجانب الهواتف للذين لديهم اقرباء للاطمئنان عليهم ومواكبة ما يجري من العدوانية التي فاقت كل الاعراف الانسانية والعقائدية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني حيث بلغت ذروتها والتي تميزت بها اسرائيل وتغنت وتباهت باستبدادها وافتقادها للعدالة، والغرب الذي ادار ظهره بإشعارخفي على موافقته للتدمير والتهديد للوجود الفلسطيني ودعم مبطن لمشروع اسرائيل العميق بالظلم الاستبداد والاستغلال، فتدمير فلسطين قضية قليلة الاهمية بالنسبة الى المؤسسات المسيطرة في اوروبا وامريكا بسبب اللوبي الاسرائيلي اوالصهيونى الذي بات يحدد اهداف السياسة الامريكية وحتى السيطرة على القوى العظمى خاصة بعد توسعة « الناتو» شرقا حيث الصمت القوي حيال اي فعل تقوم به اسرائيل ولم تعد اعمالها الاجرامية وغيرها سرية.
تصدت المقاومة للاستبداد الاسرائيلي بطموح عالي والايمان المطلق على القدرة العالية لتأمين مقاومةعنيدة رغم قصر اليد بمبالغة اعلامية اسرائيلية اتجاه ضربات المقاومة لتبرير الدمار التي تحدثه اسرائيل كل يوم وزهق الارواح التي تستمتع به كل يوم حيث اظهرت استمتاعها بظهور جنودها على منصات التواصل يغنون ويرقصون وتوجيه ابنائها برمي الحجارة وصراخ مفتعل من العديد من المستوطنين من صاروخ ضرب رصيف غو إحداث ضرر بسيط في مكان ما.
لا ندري اليوم مدى حقيقة المقولة « ان كان كل شي مطرقة فكل شي سيدو مسمارا» و لا ندري هل سينجح التدخل بعد كل ما يجري علما بان ما يجري اليوم، نراه كل حين وحين بنفس العنف وان زاد قليلا ولكن هذه المره هل ستكون كسابقاتها!؟ وان كانت فهل سيتم التوقف عن دعم الدمقرطة بدعوة غير مباشرة من الغرب الى العديد من الدول كالاردن مثلا ودعمها للتوجه للخطاب فقط!؟ اذ ان الديموقراطية تخلق المواقف والتعبير و الحرية فهل سيناسب هذا اكثر السياسات الغربية اتجاه تقوية اسرائيل وتدمير فلسطين بحجة الخطاب والتفاوض الغير معروف النهاية بغرض شراء الوقت للمضي وانجاح المشروع الاسرائيلي كما يفعل الرئيس الامريكي الان!؟
هل القادم هو الفوضى المنظمة في التعامل مع فلسطين والمقدسات؟! فالفوضى هى النتيجة الجوهرية خاصة بعد النجاح الباهر في الحالة التي يعيشها الوطن العربي اليوم من عدم الاستقرار في بعض بلدانه والنزاعات الجانبية التي تخوضها بعض بلدانه الاخرى وزرع النزعات الطائفية التي تنمو تدريجي منذ زمن ليس بقريب و بات تأثيرها واضحا بل مؤثرا في التمزيق التدريجي في المنطقة او ادخال المنطقة لمرحلة ثانية من التمزيق بغطاء الامل التي تعيشه سوريا واليمن برجوع تدريجي للحياة الطبيعية.
هل سيكون الاحتلال في فلسطين احتلال وسيطرة لبداية جديدة من الظلم والتدميربالسيطرة الكاملة الواضحه المعلنه على القرار السياسي الفلسطيني والتحكم بالحركة السياسيه الفلسطينية؟!قد تبدو أسئلة روتينية في أذهاننا لمسنا واقعها بعض الاحيان ولكن هل ستكون الحياة في فلسطين بعد هذه الايام أكثر وضوحا بقوة الادارة الأسرائيلية ؟!
حمى الله الاردن
(الدستور)