يتمتع الشعب الفلسطيني في الداخل بإرادة قوية وعزيمة صادقة و صبر منقطع النظير وتكيف مع ظروف الحرب ولم يساوره الملل ولم يصاب بالكلل على الرغم من جسامة الخسائر في الأرواح والمعدات والمنازل والمباني والصروح الاعلامية وانقطاع الغذاء والدواء وسيطرة أجواء التخويف والتشويش والاضطراب ووجود بعض العملاء الذين خانوا أهلهم ووطنهم وقدموا المعلومات عن أماكن إطلاق الصواريخ ومنازل المناضلين واماكن تواجدهم.
وعلى الرغم من ذلك كله فالارادة القوية والشكيمة الشديدة لم تتأثر بكل هذه المنغصات ولم تحد من فعالية المواجهة ومقارعة العدو الغاشم الذي لم يحترم المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات ولم يتبع الاعراف التي تحكم العلاقات اثناء الحروب لانه عدو ملوث وقبيح ويبيح ما لا يباح.
لقد سطر المقاومون أسمى مواقف الرجولة والشرف والتضحية على الرغم من ضعف الامكانيات ونقص المال ولكن ارادتهم طغت وتجاوزت حدود الضعف لتكون منبرا قويا للارادة الحره.
اما الصوت العربي الخافت الذي يتضوع خجلا وحياء" ولم يصدر عنه أي موقف يشفي شيئا من الغليل او يروي ظمآنا بل ان بعضهم يروق له هذا العدوان الآثم ويتكلم بعبارات تساوي بين الضحية والجلاد كقولهم بضرورة إنهاء العنف والتهدئة لما يجري بين إسرائيل والفلسطينين بدلا من ان يقول وقف المجازر التي يرتكبها العدو الاسرائيلي ووقف الاعتداء آت الاثمة على السكان الفلسطينيين في تعبيرات تحفظ التوازن المزعوم في نظرهم وتساوي بين المحتل المعتدي والضحية القاصرة.
ان الارادة الصلبه والعزيمة القويه لا تهزها رياح العدوان ولا تنقص منها شيئا وسيبقى الصمود حيا براقا حتى تتحقق رايات النصر وبشائر الفرح وهروب العدو من ساحات الوغى سعيا وراء الأمان.