مع دخول الأسبوع الثاني لاستمرار اعتداء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، والذي ما زال يسجل ابشع صوره في اغتصاب الارض والاعتداء على حقوق الاخرين وذبح ابنائهم وتدمير منازلهم، ولنا في غزة نموذجاً للعدوان الاسرائيلي الجبان، حيث يعيث العدوان البربري فساداً ودماراً وقتلاً ونهباً في ارض غزة الطاهرة يقتلون الاطفال والابرياء ويعتقلون المدنيين العزل ويدمرون البيوت والمدارس غير مكترثين بالشرعية الدولية ولا بحقوق الانسان، ليعطي صورة حية عن حقد وكره ساسة اسرائيل واهلها للعرب والمسلمين بقيادة حفنة من حقراء العالم من نتنياهو وقائد الجيش الإسرائيلي والشابك وغيرهم.
ان المشهد الإسرائيلي في التنكيل بالشعب الفلسطيني وتشريده وتعذيبه وقتل أبنائه العزل يثير التساؤل بان هولاء الطاغية أليس لهم أبناء وما هو شعورهم وهم يشاهدون على كافة القنوات الفضائية العالمية أشلاء أطفال فلسطين وجثثهم وقد مزقتها قنابل الغدر والطغيان والظلم، فلا يقتلون إلا المدنيين العزل ولا يقصفون الا المباني والمدارس التي لجأ إليها النساء والأطفال ليحتموا بها، وقد ظنوا انها قد تحميهم من هذا القصف الهمجي غير المبرر للقضاء على أهلنا في غزة الأبية، التي تجاوز عدد شهدائها 125 شهيداً وعدد الجرحى فوق 725 جريحاً وباستخدام مئات الصواريخ ودمرت مئات المنازل لهذا اليوم من العدوان.
ان طاغية العصر نتنياهو ورفاقه الجبناء ما ينفك ليرى اي تشرذم عربي حتى يقوم بالاعتداء على الشعب الفلسطيني في غزة الابية وغيرها من المدن الفلسطينية، ليمارس دوره في الحقد والكره لاي عربي ومسلم وباستخدام تلك القوات الاسرائيلية الغبية التي ما زالت تهاجم وتقصف وتعصف بدباباتها وجنودها الجبناء منازل الابرياء من مناضلي فلسطين الصامدين.
ان ما آلت اليه الامة العربية من انقسام وتدري على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية ، قد ساهم في تعقيد مسألة القضية الفلسطينية، ومع ذلك فان الشعب الفلسطيني في غزة يثبت انه شعب جبار بصموده وتصديه لهذا العدوان البربري ويعطي صورة حديثه للنضال لاولئك النائمين في احضان زوجاتهم، وعندما ارى الاطفال واهلهم الشهداء الطاهرين صامدين اقول لهذا العدو انه مهما زدت في طغيانك وعهرك سوف يأتي ذلك اليوم الذي ستنتهي به اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر ، وعلى ايدي ابناء فلسطين والامة الاسلامية الاحرار الذين يعطون كل يوم صوراً ولا اروع في النضال والصمود ، حياهم الله وابقاهم سنداً وسداً منيعاً في وجه القهر والظلم وان النصر قادم ان شاء الله.
والسؤال الذي يطرح نفسه باستمرار الى متى سيبقى هذا التنكيل والقتل في الشعب الفلسطيني وامام المشهد العالمي دون تحريك ساكن ؟ ومتى سيتم التخلص من هذا السرطان الاسرائيلي الذي نخر في الجسد العربي، وما زال ماكثاً دون اي معالجة له في المدى القريب او البعيد، وخاصة مع الروح القتالية لأهلنا في غزة وإطلاق ما يقارب 2300 صاروخ باتجاه المدن التابعة للعدو الإسرائيلي، والذي يظهر القدرة الدفاعية والهجومية لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والتي يجب دعمها ماديا ومعنويا مستقبلاً لتستمر في نضالها ضد الاحتلال الغاشم.